أطلق عدد من النشطاء في مصر هاشتاغ #وائل_عباس_فين، بعد أن كتب المدون والناشط السياسي وائل عباس البالغ 43 عاماً على صفحته في موقع الفيسبوك جملة قصيرة يقول فيها " أنا بتتقبض عليا" كتبها ونشرها ثم انقطعت أخباره.

ولا يُعرف مكان وجود عباس حتى الآن حسب نشطاء مقربين منه أكدوا أن قوات الأمن اقتادته إلى جهة مجهولة فجر الأربعاء.

ويعرّف وائل عن نفسه على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي بجملة قصيرة وهي "اللي بقلبي على تويتري".

عُرف عن وائل عباس جرأته في انتقاد الحكومة، كما انتقد كبار المسؤولين الحكوميين بشدة.

وقد أطلق في عام 2004 مدونة تحمل اسم " الوعي المصري"، وكانت أولى تدويناته انتقاد مراكز الشرطة وتجاوزات الشرطة بحق المعتقلين إلى جانب ما وصفه بالفساد السياسي والمالي المستشري في اوساط المسؤولين الحكوميين. ونشر عدة فيديوهات انتشرت على نطاق واسع بين الشباب من بينها فيديوهات عن تعذيب المعتقلين.

محام حقوقي: اعتقال وائل عباس المدون المصري البارز

كما نشر فيديوهات لاقت صدى كبيرا في مصر مثل فيديوهات التحرش الجماعي في العيد. وقال عباس إن حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر تعرضت للقرصنة عدة مرات في محاولة لترهيبه ووقفه عن النشر.

أصبح بفضل تغريداته وتدويناته واحدأ من أهم 100 شخصية في العالم العربي، واختارته بي بي سي كأكثر شخصية تأثيرا في العالم العربي عام 2006، كما اختارته سي إن إن شخصية العام عام 2007.

غضب بعد القبض على مدون ساخر في مصر

بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني في مصر، ومع الانتشار الواسع للصحافة البديلة، قلّ نشاط عباس لكنه لم يتوقف عن انتقاد سياسات المجلس العسكري.

وكان قد كتب على مدونته "الوعي المصري " إن الإعلام المصري تسيطر عليه بعض الشخصيات التي تحدد من يظهر ومن لايظهر" مبرراً عدم ظهوره على وسائل الإعلام المصرية بأنه" ثوري" وصاحب أفكار ثورية تواجه الفساد في مصر.

مصر: القبض على الناشط السياسي هيثم محمدين

كان عباس من المعارضين الشرسين لحركة الإخوان المسلمين والرئيس السابق محمد مرسي، لكنه في نفس الوقت لم يتوقف عن انتقاد المسؤولين الحاليين في الحكومة، ولا يلتزم الصمت حتى تجاه الذين ينتمون لنفس الصف الثوري بحسب وصفه.

وقال عباس في إحدى المقابلات التلفزيونية "لم يعد الغرب يهتم بدعم الحريات والديمقراطيات، فقد تشكلت لديهم فوبيا اللاجئين بعد حرب سوريا والعراق وتوافد اللاجئين إليهم"، وتابع حديثه بالقول "إن الغرب مضطر لدعم السيسي وإلا سيكون هناك آلاف من القوارب التي تحمل اللاجئين إلى الغرب".