قالت إيران إن تعهد الدول الأوروبية بتأمين مطالبها، عزز ثقتها في الحفاظ على الاتفاق النووي. وختمت دول مجموعة 4+1 في فيينا يوم الجمعة اجتماعها مع إيران بتعهد لرفع الحظر المتعلق بالاتفاق. وسيكون الاتفاق أمام اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين.

ورحبت الدول الأعضاء في الاتفاق النووي من جديد بالتزام إيران المتواصل بتعهداتهل النووية واشادت بالدور المهني والمحايد للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعد وفق قرار مجلس الأمن 2231 الجهة الوحيدة المسؤولة عن المراقبة والإشراف على صدقية ايران بتعهداتها النووية.

استراتيجية

وعمل مسؤولون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بحضور مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ظل غياب الطرف الأميركي للمرة الأولى على بلورة استراتيجية مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لإنقاذ الاتفاق بالإبقاء على تدفق النفط والاستثمارات مع الالتفاف على العقوبات الأميركية المرتقبة.

وأعربت الدول الأعضاء في الاتفاق النووي عن اسفها لخروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي واعادة الحظر الاميركي الذي تم تعليقه وفقا للاتفاق النووي .

كما تعهدت بالتزامها الكامل والمستمر بالاتفاق النووي بحسن نوايا وفي ظل مناخ بناء واعتبرت رفع الحظر المتعلق بالموضوع النووي بأنه امر ضروري بهدف بناء علاقات اقتصادية وتجارية طبيعية مع إيران. 

تصريح عراقجي

وعلى هذا الصعيد، قال مساعد وزير الخارجية ورئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، عباس عراقجي، إن تعهد الدول الأوروبية بتأمين مطالب إيران، عزز ثقة بلاده في الحفاظ على الاتفاق النووي.

وقال عراقجي إن المحادثات مع القوى الأوروبية بشأن حزمة اقتصادية تهدف إلى إنقاذ اتفاق إيران النووي ستستمر بعد جولة مناقشات انعقدت في فيينا يوم الجمعة.

وأضاف: "في الوقت الحالي نحن نتفاوض... لنعرف إن كان بوسعهم أن يقدموا لنا حزمة يمكن فعليا أن تعطي إيران مزايا رفع العقوبات ثم بعد ذلك الخطوة التالية ستكون البحث عن ضمانات لتلك الحزمة، ونحن نريد التزامات قانونية وسياسية من أطراف (الاتفاق)الباقية".

انسحاب أميركا

وصرح عراقجي للصحفيين في ختام اجتماع اللجنة المشتركة مساء الجمعة قائلا: "الاجتماع الطارئ للجنة المشتركة انعقد بطلب من إيران للبحث في انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وتبعات تصرفها، وفيما إذا كان الأعضاء الآخرون في الاتفاق قادرين على الحفاظ على الاتفاق دون واشنطن وتأمين مصالحنا".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أنه "تم تشكيل فريق عمل خاص بالحظر قبل انعقاد الاجتماع وعقدت اجتماعات عديدة على مستوى الخبراء بمشاركة الاتحاد الأوروبي إضافة إلى ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا".

واعتبر رئيس الوفد الإيراني أن الاجتماع في فيينا، يعد مؤشرا على رغبة جيدة وموقفا موحدا للأطراف الأخرى للاتفاق النووي يؤكد عزمهم الاستمرار في الاتفاق وتوفير مطالب إيران.

وأضاف أن المفاوضات ستستمر خلال الأسابيع المقبلة على جميع المستويات، موضحا أن "الأولوية فيها ستكون لمستوى الخبراء حيث ينبغي التوصل إلى نتيجة ورؤية واضحة حول مواصلة المسار" .. "إيران ستقرر، بعد اجتياز هذه المراحل، ما إذا كانت ستبقى في الاتفاق النووي أم لا".

خارجية الاتحاد 

وفي سياق متصل، يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الاثنين القادم لبحث سبل الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان بهذا الصدد: "الاتحاد الأوروبي عازم على حفظ مصالح الشركات والمستثمرين الذين ستطالهم إجراءات الحظر الأمريكية العابرة للحدود".

وترى أطراف الاتفاق في اجتماع اللجنة المشتركة أن إزالة الحظر المتعلق بالاتفاق النووي أمرا ضروريا لتطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران.