نصر المجالي: كشفت تقارير بريطانية غير رسمية أن شخصيات بارزة في حزب المحافظين الحاكم "يتآمرون" لإقصاء تيريزا ماي عن رئاسة الحكومة وزعامة الحزب وذلك وسط قلق من الصعوبات التي تواجه محادثات (بريكست). 

وحسب التقارير التي نشرت، اليوم السبت، فإن الشخصيات المحافظة تخطط لتسمية الوزير المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي مايكل غوف في منصب "رئيس الحكومة الانتقالي" 2019 مع وضع خطط لإيصال السياسة الاسكوتلندية المحافظة روث ديفيدسون لزعامة الحزب العام 2021 خلفا تيريزا ماي.

وقالت إنه مع قلق مزعج في صفوف حزب المحافظين حول تقدم أو تعثر محادثات (بريكست) فإن نحو 30 نائبًا برلمانيًا بدأوا في استطلاع دعمهم للسيدة ديفيدسون - القائد الاسكتلندي لحزب المحافظين ليتأخذ زمام القيادة مستقبلا.

وكانت صحيفة (الغارديان) لمحت في تعليق سياسي الأسبوع الماضي إلى أن قائدة حزب المحافظين الاسكتلندي رشحت كزعيم محتمل مستقبلي لحزب المحافظين على مستوى المملكة المتحدة.

مايكل غوف

ويقول التقرير إن الخطة ستؤهل وزير البيئة مايكل غوف لفشاف على نهاية مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد، وخصوصا في الفترة الانتقالية في العام 2012.

وعلى هذا الصعيد، قال أحد كبار المحافظين المقربين من الوزير غوف إن الحزب يحتاج إلى "الزعيم الصحيح خلفا لتيريزا ماي، زعيم يمكنه الفوز في الانتخابات".

يشار إلى أن زعيمة حزب المحافظين في اسكوتلندا روث ديفيدسون (40 عاما) تسعى بالفعل لإطاحة زعيمة الحزب الوطني النيوزيلندي نيكولا ستورجيون كوزير أول في البرلمان الاسكتلندي في الانتخابات المقبلة في 2021. ويعتبرها كثيرون زعيمة محتملة لحزب المحافظين خلفا لتريزا ماي.

ديفيدسون

وكانت ديفيدسون عملت بعد تخرجها من جامعة أدنبرة كصحفية في هيئة الإذاعة البريطانية. كما خدمت في الجيش الإقليمي كضابطة إشارة الإقليمي، ثم التحقت بجامعة غلاسكو 2009 لتنضم بعد ذلك لحزب المحافظين، وكانت مرشحة الحزب في دائرة غلاسجو الشمالية الشرقية في انتخابات عام 2009 وفي الانتخابات العامة لعام 2010، حيث حققت المركزين الثالث والرابع على التوالي، مع ما يقرب من 5 ٪ من الأصوات.

وفي انتخابات 2011 في البرلمان الاسكوتلندي، ترشحت ديفيدسون في دائرة غلاسكو كالفن وفي القائمة الإقليمية لغلاسكو، وبعد استقالة زعيم الحزب في اسكوتلندا أنابيل غولدي في مايو 2011 ، فازت ديفيدسون في انتخابات القيادة كزعيمة لحزب المحافظين في اسكوتلندا.