الرباط: قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي (الشيوعي سابقا) إن مشاركة حزبه في الحكومة لا تعني أنه في ثكنة عسكرية، على اعتبار أنه ينادي بالإنصات والحوار والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، من أجل مقاربة بعيدة عن الممارسات المعاكسة لدولة القانون.

وأفاد بنعبد الله أثناء استضافته في برنامج"ساعة للإقناع" الذي تبثه قناة ميدي 1 تيفي مساء السبت، أن الحزب سبق وحذر من تحرير الأسعار بالنسبة للمحروقات، تفاديا لحدوث ارتفاع صاروخي في الاسعار، تؤدي ثمنه الفئات المسحوقة والمتوسطة.

وتعليقا على حملة المقاطعة التي همت 3 منتوجات استهلاكية ، ولاقت استحسان فئات عريضة من المجتمع المغربي، أضاف قائلا"البلاد نهجت خطوات كبيرة منذ جلوس الملك محمد السادس على العرش، لكن يظل هناك نقص في الأقاليم التي شهدت احتجاجات، فضلا عن الطبقات المستضعفة والوسطى و المستوى المجالي".

وأشار المتحدث الى أن الدولة والمؤسسات الرسمية التي تشتغل دون الأخذ بما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي تبقى متأخرة، علما أن دعوات البعض لتقنين فيسبوك و نهج المقاربات الزجرية لا يعالج الأوضاع، إذا لم يعالج النقص و الشعور بالحرمان و تكريس الكرامة لدى المواطنين، ليظل الجواب الحقيقي في الرفع من قيمة العمل السياسي و إعطاء نفس جديد للديمقراطية المغربية.

وطالب بنعبدالله الحكومة بتقوية أدائها لتكون حاضرة بالشكل المطلوب، بنهج إجراءات إصلاحية و قرارات استباقية في المجال الديمقراطي و الاجتماعي والاقتصادي، في ظل تسجيل أوضاع مقلقة.

وبشأن الانتقادات التي طالت انتخابه كأمين عام للحزب لولاية ثالثة، قال بنعبد الله إن الأمر مرتبط بثقافة الذكاء و القرار الجماعي، خاصة أن انتخابه كان بإجماع أعضاء الحزب في مؤتمره الأخير، الذي نقلت جميع مراحله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة شفافة، لم يسبق أن قام بها أي حزب سياسي آخر.

وعن وجود تيار مناهض لطريقة سير الحزب في ظل الولاية الثالثة، زاد قائلا"هذه أصوات هامشية، لديها مشكل مرتبط بالأنا، أول مرة حصلنا على 5 حقائب وزارية كنت أمينا عاما لحزب متشبث بمواقفه و استقلال قراره و هذه نكهته، صحيح أن الحزب عرف هزات، لكنه حافظ على وحدة صفوفه دون الخوض في رد فعل سلبي و متسرع".