الرباط: أثار برنامج الكاميرا الخفية "كاميرا شو" الذي تبثه القناة الثانية المغربية في شهر رمضان، جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، عقب اتهام جمال الشعيري، الخبير في الخدع السينمائية لمقدمه المنشط التلفزيوني رشيد العلالي وشركة الإنتاج بالنصب والاستغلال.

ونشر الشعيري صور ومقاطع فيديو توثق لعمله رفقة العلالي في البرنامج، حيث يظهر هذا الأخير في هيئة رجل عجوز في الثمانينات من عمره، و هو النموذج الذي اشتغل عليه الشعيري لفائدة الشركة المنتجة والقناة التلفزيونية.

ويقول الشعيري، المقيم بإسبانيا"عدت للمغرب خصيصا من أجل هذا المشروع الذي تطلب مني سنة ونصف سنة من أجل الإعداد له رفقة رشيد العلالي، و كان من المفترض أن يتم بثه السنة الماضية، لكن ظروف إنتاجية حالت دون ذلك، إلى أن استقر الأمر على شركة"فيديو راما" التي لم تبد أي ملاحظة سلبية على النموذج التصويري الذي أنجزته، وعدوني بتوقيع عقد للحلقات، في أفق الحصول على الدعم، لأفاجأ بتجاهل اتصالاتي لاحقا، وهو ما دفعني لنشر صورة قناع العجوز في فيسبوك، مما جعل العلالي يتصل بي بعد مرور ساعة ليطلب مني حذفها حتى تكون مفاجأة للجمهور والتريث في انتظار اتصال الجهة المنتجة".

 

العلالي رفقة جمال الشعيري

 

وقال الشعيري انه فوجئ بالاستغناء عنه في مقابل التعاقد مع فريق فرنسي للعمل في حلقات الكاميرا الخفية، ليكتشف أن الأمر يتعلق بخدعة وعملية نصب تعرض لها، وفق تعبيره، خاصة أنه لم يتوصل بمستحقاته المادية.

وعما إذا كان سيلجأ للقانون لإنصافه، قال الشعيري "سأتابعهم قضائيا في مسألة الأجر الخاص بالنموذج، هو حق يكفله القانون خاصة أننا اتفقنا على إنجاز أقنعة خاصة لبعض المواقف الاجتماعية من بائع خضر وحلاق وغيرها".

من جهته، نشر الكوميدي والمنشط التلفزيوني رشيد العلالي مقطع فيديو على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، يفند من خلاله أقوال الشعيري، الذي اتهمه بالكذب و محاولة تضليل الرأي العام.

 

في شخصية ممرض

 

وزاد قائلا"هناك شخص يدعي أن الفكرة تعود له، و هو لا يملك أي دليل على ذلك، فليعطنا فكرة من الأفكار التي صورناها إن كان محقا، كل ما في الأمر أنني اتصلت به من أجل العمل لكنه أحرجني أمام الشركة المنتجة، حينما قام بصنع قناع، يحول دون تحريك ملامح الوجه، بحيث يظهر كالبلاستيك، وهو ما اضطر الإنتاج للتعاقد مع ناس آخرين وعدم التعامل معه".

و يجسد العلالي في"كاميرا شو" شخصيات مختلفة في كل حلقة، من أجل الإيقاع بالمواطنين، حيث يعمد لتغيير ملامحه باستخدام قناع خاص، في إطار الخدع السينمائية، وهو البرنامج الذي تعول عليه القناة الثانية لتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة، خاصة أنه يعرض مباشرة بعد أذان المغرب.