مدريد: أعلن حزب بوديموس اليساري المتطرف الأحد ان زعيمه فاز بتصويت على الثقة داخل الحزب بعد تصاعد الاحتجاجات ضده اثر الكشف عن شرائه منزلا فخما.

ونال زعيم بوديموس بابلو ايغليسياس وشريكته ايرين مونتيرو، المتحدثة باسم كتلة الحزب في البرلمان، نسبة 68,4 بالمئة من أصوات 190 ألف مشارك. 

وصوّت 31,6 بالمئة اي الثلث ضد بقاء الشريكين في منصبيهما، وفق ما اعلن أمين سر الحزب بابلو اشينيك على صفحته في فيسبوك. 

وجرى التصويت على الثقة عبر شبكة الانترنت واستمر من الثلاثاء حتى الأحد، حيث كان بامكان نحو 500 ألف عضو المشاركة والتقرير ما اذا كان بإمكان ايغلسياس وايرين الاستمرار في مهامها الحزبية.

ودعا الشريكان اللذان يتوقعان انجاب توأم قريبا الى التصويت على الثقة بهما في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك بعد اتهامهما بالمراءاة لشرائهما منزلا يبلغ ثمنه أكثر من 600 ألف يورو ويحتوي على حمام سباحة وقسم للضيوف.

وأحدث هذا الخبر شعورا بعدم الارتياح بين مختلف فئات المنتسبين الى حزب بوديموس الذي تأسس عام 2014 لتمثيل "الشعب" ضد "الطبقية"، وهم الأسم الذي أطلقوه على السياسيين والنخبة في اسبانيا.

وفي الماضي كان ايغليسياس كثيرا ما يشير الى انه يعيش في شقة في حي فاليكاس في مدريد الذي تقطنه الطبقة العاملة.

كما انه كان من اشد المنتقدين للسياسيين الذين "يعيشون في الفيلات" ولا يعرفون مقدار "ثمن فنجان القهوة"، وهي تعليقات عادت لتطارده الآن. 

ويستحضر مراقبون انتقاد ايغليسياس عام 2012 لرئيس الوزراء المحافظ ماريانو راخوي ووزير اقتصاده لويس دي غيندوس لشرائهما منزلين فخمين.

وحينها كتب ايغليسياس "هل تسلمون سياسة البلاد الاقتصادية لشخص ينفق 600 ألف يورو على شقة فخمة؟".

ويقول محللون انه بالرغم من نجاة الشريكين من عملية التصويت على الثقة، فان هذه الفضيحة ستلطخ صورة الحزب الذي يقدم زعماؤه أنفسهم على انهم اشخاص عاديون يتفهمون محنة العمال، وهذا قد يؤدي بالحزب الى خسارة اصوات في اي انتخابات مقبلة. 

وبات بوديموس واحدا من الأحزاب الرئيسية الأربعة في اسبانيا بعد نيله حوالى خمس الاصوات في انتخابات عام 2016.