طالب المفاوض الأوروبي، ميشيل بارنييه، المملكة المتحدة بالإسراع من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بخصوص شكل العلاقة المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بحلول موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي حديثه في لشبونة، قال بارنييه إن المملكة المتحدة بحاجة إلى التوقف عن اللجوء للمراوغة وطالبها بتوضيح مطالبها بدلا من ذلك.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاد فيه مشروع قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي إلى مجلس العموم، بعد أن واجه هزيمة في مجلس اللوردات.

وتواجه رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، اعتراضات من قبل بعض أعضاء حكومتها على تحركها لاستبعاد أي عضوية مستقبلية في الاتحاد الجمركي والسوق الأوروبية الموحدة.

وتخشى الحكومة أن يتضامن أعضاء البرلمان مع أعضاء الحكومة المعترضين على تحرك ماي، وبالتالي يحاولون تعديل القانون.

وحذر مسؤولون في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، الاتحاد الأوروبي من أن مقاربته لمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تؤدي إلى الإضرار بعلاقاته الأمنية والاقتصادية معها.

علم الاتحاد الاوروبي

EPA

"خطوط حمراء"

وفي كلمته أمام تجمع لقانونيين في البرتغال، السبت، دعا بارنييه إلى مزيد من الوضوح في موقف المملكة المتحدة، قائلا إن "المفاوضات الفعالة تعتمد على معرفة ما يريده الطرف الآخر".

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي مستعد لقبول تعديل على "الخطوط الحمراء" لتيريزا ماي، التي تصر على مغادرة المملكة المتحدة للسوق الأوروبية الموحدة وللاتحاد الجمركي.

وقال "يمكن للمملكة المتحدة تغيير رأيها"، لكنه شدد على أن "الوقت ضيق".

مضيفا أنه "إذا كانت المملكة المتحدة ترغب في تعديل خطوطها الحمراء، فعليها أن تخبرنا بذلك، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل".

وبالإشارة إلى الخلاف حول الإقصاء المحتمل للمملكة المتحدة من مشروع غاليليو في الاتحاد الأوروبي، وهو خطة بمليارات اليوروهات لبناء نظام أوروبي لتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية، قال بارنييه إن الاتحاد الأوروبي لن يتأثر بـ "لعبة اللوم" التي تسعى إلى تحميل المنظمة المسؤولية عن العواقب السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت المملكة المتحدة،الجمعة، إنها تريد من الاتحاد الأوروبي تسديد مليار جنيه إسترليني لها إذا تم استبعادها من مشروع غاليليو.

لكن بارنييه قال "إن المملكة المتحدة هي التي ستغادر الاتحاد الأوروبي. ولا يمكنها، في حالة المغادرة، أن تطلب منا تغيير ما نحن عليه وآلية عملنا".