تورونتو: كشفت دراسة حديثة علاقة تربط بين عمل الدماغ من جهة و تعلم الموسيقى واتقان اللغات من جهة ثانية، حيث أشار باحثون إلى أن أدمغة عازفي الموسيقى وثنائيي اللغة أكثر فعالية من الأشخاص الذين لا يتمتعون بهذه الصفات، وأقل عرضة لاضطرابات المعرفة والخرف مع التقدم في السن.

التدريب

ووفقا للدراسة الجديدة التي اجراها معهد روثمن للأبحاث المتخصص في دراسة عمل دماغ الإنسان في مدينة تورونتو الكندية، فإن التدريب الذي يخضع له الانسان خلال تعلمه لعزف الموسيقى أو دراسته للغة مختلفة عن اللغة الأم ترفع من نسبة ذكائه.

واكتشف الباحثون ان الاشخاص الذين يتمتعون بعزف الموسيقى أو إتقان اكثر من لغة، يشغلون اجزاء مختلفة في أدمغتهم، الامر الذي يجعلهم يتفوقون في اختبارات الذاكرة مقارنة بغير العازفين للموسيقى او الذين لا يتكلمون اكثر من لغة.

وقاية من الخرف

واشار الباحثون إلى أن المجهود الدماغي يكون أقل عند عازف الموسيقى والثنائي اللغة، وهو ما يجنبه خطر الاصابة باضطرابات تراجع المعرفة، ويقلص احتمال إصابته بالخرف مع التقدم في السن.

ولفت المشرفون على الدراسة الى ان التجارب الشخصية تنحت كيفية عمل دماغ الانسان.

وأكدوا أن عزف الموسيقى وتعلم لغة جديدة، من اكثر التجارب المؤثرة ايجابيا في الدماغ، حيث تمكنه من امتلاك ذاكرة اقوى وحساب ذهني اسرع.