لندن: يبحث العلماء عن طريقة لبناء تكنولوجيات صغرى من لبنات الحياة الأساسية، معتمدين في ذلك على الحمض النووي، حيث يشير الباحثون إلى إمكانية استخدامه كمادة لبناء تطبيقات تكنولوجية مختلفة مثل الروبوتات النانوية، شرط ان يتم تغيير شكله الحلزوني، ويبدو انهم توصلوا إلى "مفاتيح" التحكم بتلك العملية. 

قال علماء ان من الممكن التلاعب بشكل الحمض النووي لبناء آلات متناهية الصغر وكومبيوترات بعد ان اكتشفوا جملة "مفاتيح" تتحكم بالعملية.

تغيير الحمض النووي

ويمكن تغيير شكل الحمض النووي بإضافة مواد مثل النحاس والاوكسجين. وتوفر الأشكال التي يتغير اليها، أدوات يستطيع العلماء استخدامها لبناء تكنولوجيات صغرى من لبنات الحياة الأساسية.

شكله حلزوني

وقالت الدكتورة زوي وولير من جامعة ايست انغليا البريطانية ان شكل الحمض النووي حلزون مزدوج على ما يُفترض ولكن الحمض النووي قادر على تغيير شكله.

شكل العقدة

ويعمل فريق العلماء في جامعة ايست انغليا على شكل معين ذي اربعة خيوط يشبه العقدة بعد اكتشاف هذا الشكل لأول مرة في خلايا حية مؤخراً.

ويُعتقد ان أشكالا بديلة للحمض النووي غير شكله الحلزوني المعهود تقوم بدور في الاصابة بأمراض وراثية معينة مثل السكري والسرطان. ولكن فريق الباحثين في الجامعة البريطانية لا يهدف الى اكتشاف تطبيقات طبية. 

وأوضحت الدكتورة والير ان هذه الأشكال تقوم بدور في التعبير الجيني ولكن هذا ليس هدف الدراسة لأن الحمض النووي يمكن أن يُستخدم في صنع اشياء.

مادة بناء

واشارت والير الى ان الحمض النووي يمكن ان يُستخدم مادة بناء لتطبيقات تكنولوجية مختلفة ، من الروبوتات النانوية الى الكومبيوترات المشفرة بالحمض النووي.

وباضافة املاح نحاسية الى الحمض النووي في ظروف خالية من الاوكسجين وجد العلماء ان بالامكان تغيير شكله الحلزوني الى شكل ذي اربعة خيوط يشبه العقدة ويمكن تغيير هذا الشكل الى آخر باضافة الاوكسجين. 

وقالت الدكتورة والير ان احدى التطبيقات المباشرة لهذا التغيير هو الحوسبة القائمة على اساس الحمض النووي.

شفرة الحمض

وكان علماء استخدموا شفرة الحمض النووي لخزن المعلومات أو بناء بوابات منطقية ودوائر بسيطة.

ومن التطبيقات التكنولوجية الأخرى للحمض النووي بناء روبوتات نانوية تُستخدم لايصال أدوية الى أجزاء من الجسم.

مادة متوافقة

وقالت الدكتورة والير ان الحمض النووي مادة متوافقة حيوياً وإذا بُنيت منه آلة نانوية فان بالامكان ادخالها في الخلية حيث لن تُدمر أو تُكتشف بسهولة كما يحدث مع مواد اخرى تُدخل في الخلية. 


اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي
https://www.independent.co.uk/news/science/dna-shape-computers-machines-nanotechnology-triggers-uea-a8369801.html