كابول: سُمع إطلاق نار ودوي انفجار قرب مبنى وزارة الداخلية في كابول الأربعاء، بحسب ما أفادت الشرطة والناطق باسم الوزارة، وذلك بعد أيام من توعد طالبان باستهداف مراكز الحكومة والجيش في العاصمة الافغانية. 

ولم ترد معلومات بعد حول سقوط ضحايا فيما لم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن الاعتداء حتى الآن. 

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش لوكالة فرانس برس في تصريحات أكدتها الشرطة "نؤكد وقوع انفجار وإطلاق نار عند نقطة التفتيش الأولى لمبنى وزارة الداخلية. قوات الأمن متواجدة هناك لتقييم الوضع. سننشر المزيد من التفاصيل لاحقا".

وكثفت طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية اعتداءاتهما في كابول، ما جعل من العاصمة المكان الأكثر دموية في البلاد بالنسبة للمدنيين خلال الأشهر الأخيرة. 

ودعت طالبان سكان كابول الأسبوع الماضي إلى "الابتعاد" عن مراكز الجيش والاستخبارات في العاصمة التي تشهد اجراءات أمنية مشددة، مشيرة إلى أنها تخطط لشن مزيد من الهجمات كجزء من هجوم الربيع السنوي.

وأفادت الحركة في بيان نشرته على الانترنت "لذلك، ولتجنب سقوط ضحايا مدنيين ومن أجل الإضرار بالجيش العدو فقط، نطلب من سكان كابول الابتعاد (...) لا نريد أن يُقتل مدني بريء واحد".

وردا على ذلك، أكدت وزارة الدفاع أن عناصر الجيش والشرطة "على استعداد لحماية الناس بكل الوسائل الممكنة" وعدم السماح للمتمردين ببلوغ "أهدافهم غير الإسلامية وغير الإنسانية". 

ولم تذكر طالبان بالتحديد ما تعنيه بـ"المراكز العسكرية والاستخباراتية". ويصعب منع استهداف المنشآت الواقعة في قلب المدينة المكتظة اساسا، والتي تشهد ازدحاما مروريا لانتشار الحواجز الامنية فيها.

وأظهرت أرقام صادرة عن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) أن العاصمة هي الهدف الأول للمتمردين حيث سقط فيها 16 بالمئة من مجمل الضحايا المدنيين العام الماضي مع مقتل او اصابة 1831 مدنيا في مختلف أنحاء البلاد. وحذرت الأمم المتحدة من أن العام الجاري قد يكون أكثر دموية.