خان الأحمر: ناشد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بورت الاربعاء إسرائيل عدم هدم قرية خان الاحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة بعدما رفضت المحكمة الاسرائيلية العليا كل الطعون التي قدّمت اليها لمنع تنفيذ قرار الهدم.

والأسبوع الماضي حكمت المحكمة الإسرائيلية العليا لصالح إزالة القرية البدوية التي تقع على مقربة من مستوطنات إسرائيلية شرقي القدس ويعيش فيها 180 شخصا في مساكن أغلبها من الصفيح وذلك على الرغم من حملة شاركت فيها حكومات أوروبية للحؤول دون هدمها.

وأجازت المحكمة لوزارة الدفاع إزالة القرية بدعوى أن مساكنها شيّدت من دون تراخيص بناء.

والاربعاء زار الوزير البريطاني القرية ودعا الحكومة الاسرائيلية الى التروّي وعدم المباشرة بازالة القرية.

وقال بورت لوكالة فرانس برس أثناء زيارته القرية "نحن قلقون للغاية بسبب تداعيات هذه القضية والهدم الوشيك" لمساكن القرويين.

وحذّر الوزير البريطاني من ان اي إعادة اسكان لأبناء خان الاحمر بالقوة في مكان آخر هو امر "يمكن اعتباره في نظر الامم المتحدة عملية نقل سكان"، وهو امر تحظره معاهدة جنيف.

ويعتبر حصول الفلسطينيين على تراخيص بناء في المناطق الخاطعة للسيطرة الاسرائيلية أمرا شبه مستحيل.

وتؤكد اسرائيل انها أمّنت مكانا بديلا لإسكان أبناء القرية.

وأثناء زيارة بورت قال عيد ابو خميس وهو أحد المتحدثين باسم سكان القرية لوكالة فرانس برس انه اعتاد منذ سنوات عديدة سماع رسائل دعم من الحكومات الغربية لكن على الارض قلّما غيّرت هذه الرسائل شيئا.

وقال ابو خميس للوزير البريطاني انه وابناء القرية يفضلون رؤية الافعال على سماع الاقوال.

ووافقت اسرائيل الاربعاء على بناء 1958 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، كما افادت منظمة "السلام الان" غير الحكومية الاسرائيلية المعارضة للاحتلال.

وهي المرة الاولى التي توافق فيها السلطات الاسرائيلية على بناء وحدات سكانية جديدة في الضفة الغربية بعد نقل مقر السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس في الرابع عشر من ايار/مايو.

وتعتبر كل المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي.