جنيف: نوّه الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الجمعة باتفاق السلام الموقع مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، الا انه اعتبر ان بناء مجتمع مسالم قد يستغرق 15 عاما على الاقل.

وشدد سانتوس في كلمة القاها في الجمعية العامة لمنظمة العمل الدولية التابعة للامم المتحدة على ان ارساء "السلام يتطلب اكثر بكثير من مجرد اسكات السلاح".

وقال الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته إن "بناء السلام هو كبناء كاتدرائية، إنه عملية طويلة ومعقدة تستغرق وقتا... ونحن بدأنا للتو".

 وقال سانتوس، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2016 تقديرا للجهود التي بذلها من اجل وضع حد لنصف قرن من الحرب الأهلية في بلاده إن ارساء السلام يتطلب "ابعادا سياسية واقتصادية واجتماعية" قد تستغرق 15 عاما على الاقل.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وقع سانتوس والقائد الاعلى "لفارك" رودريغو لوندونو المعروف باسمه الحركي "تيموشنكو"اتفاق سلام لانهاء النزاع المسلح.

وبدأت السلطات الكولومبية في كوبا محادثات سلام مع "جيش التحرير الوطني"، آخر حركة تمرد في كولومبيا.

وقال سانتوس انه يريد ان يشهد "سلاما تاما" في بلاده حيث قُتل اكثر من 260 الف شخص، ولا يزال نحو 83 الفا في عداد المفقودين، وحيث هجّر النزاع نحو 7,4 ملايين شخص على امد نصف قرن.

وشهدت البلاد الاحد الماضي دورة اولى من انتخابات رئاسية تقدم فيها مرشح اليمين المتشدد المعارض لاتفاق السلام مع متمردي "فارك" إيفان دوكي على منافسه اليساري غوستافو بيترو.

وترجح الاستطلاعات فوز دوكي في الدورة الثانية التي ستجرى في 17 حزيران/يونيو، ما يهدد مستقبل اتفاق السلام.

وأكد دوكي مرارا انه ينوي مراجعة اتفاق السلام الموقع مع "فارك"، معتبرا أنه شديد التساهل حيال المتمردين السابقين الذين أعفاهم من السجن في حال الإقرار بجرائمهم.