قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن قمته المرتقبة مع الرئيس الكوري الجنوبي كيم جونغ-أون ستعقد في سنغافورة في 12 من الشهر الجاري، وذلك بعد أسبوع من إعلان إلغائها.

وجاء إعلان ترامب بعد محادثات مع مبعوث كوري شمالي رفيع في البيت الأبيض.

وأشار ترامب إلى أن كوريا الشمالية "تريد نزع الأسلحة النووية" على الرغم من عدم ورود أي تأكيد عن ذلك من بيونغيانغ.

وقد سلم المبعوث الجنرال كيم يونغ-تشول رسالة من الزعيم الكوري الشمالي إلى الرئيس ترامب.

وقال الرئيس ترامب إنها "رسالة مثيرة للاهتمام جدا وقد يكون مناسبا في المستقبل" نشرها، لكنه قال لاحقا إنه لم يقرأها بعد.

وأوضح ترامب أن قضية حقوق الإنسان لم تناقش في اللقاء.

وقال ترامب للصحفيين في حديقة البيت الأبيض "سنجتمع في 12 يونيو/حزيران في سنغافورة. والأمور تسير بشكل جيد جدا".

وأضاف "علينا أن نعرف هؤلاء الناس جيدا".

وسيكون اللقاء التاريخي بين ترامب وكيم أول لقاء بين زعيمين من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

_____________________________________________________________________________________

أسبوعان من المفاوضات المتقطعة

16 مايو/أيار: تقول كوريا الشمالية إنها قد تنسحب من القمة مُتهمة الولايات المتحدة بالتصريحات المتهورة والنوايا الشريرة.

24 مايو/أيار: يلغي دونالد ترامب القمة، مبررا قراره بـ "الغضب العارم والعدوانية الواضحة" في بيان صدر عن الجانب الكوري الشمالي.

26 مايو/أيار: كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي كون جاي-إن يلتقيان في محادثات مفاجئة في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح بين البلدين.

1 يونيو/حزيران: المبعوث الكوري الشمالي الرفيع الجنرال كيم يونغ-تشول يسلم شخصيا رسالة من الرئيس كيم إلى الرئيس ترامب في البيت الأبيض. ترامب يقول إن القمة ستعقد في 12 يونيو/حزيران.

___________________________________________________________________________________________

وتأتي زيارة المبعوث الكوري الشمالي إلى واشنطن بعد يوم من لقائه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في نيويورك.

ووصف بومبيو محادثاتهما بشأن نزع الأسلحة النووية بأنها "بناءة".

وقال "الرئيس ترامب وأنا نعتقد أن الرئيس كيم هو من نوع القادة القادرين على اتخاذ مثل هذه القرارات. وفي الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون لدينا الفرصة لاختبار ذلك".

وأفيد أن كيم عبر في رسالته عن اهتمامه باللقاء من دون تقديم أي تنازلات مهمة أو تهديدات بشأن موضوع نزع الأسلحة النووية، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، التي نقلت عن مسؤول في حكومة أجنبية اطلعت على محتوى الرسالة.

كيف وصلت الأمور إلى هذه النقطة؟

أجرت كوريا الشمالية ست تجارب نووية واختبارات عديدة للصواريخ الباليستية، وترافق ذلك مع استخدامها لغة هجومية متشددة ضد أعدائها وبشكل خاص الولايات المتحدة.

وزعمت بيونغيانغ أنها طورت سلاحا نوويا صغيرا يمكن حمله على صاروخ بعيد المدى، على الرغم من أن ذلك يظل أمرا غير قابل للتحقق منه.

وقد فشلت كل المحاولات السابقة للتفاوض مع كوريا الشمالية، ولكن مطلع العام عقدت بيونغيانغ محادثات مباشرة مع سول وعقد الزعيمان الكوريان قمة تاريخية في أبريل /نيسان.

ومع ذوبان الجليد في العلاقات بين واشنطن وبيونغيانغ، تعهدت الولايات المتحدة بإعادة بناء اقتصاد كوريا الشمالية إذا وافقت على التخلي عن أسلحتها النووية.

بيد أن الولايات المتحدة تطالب بأن يكون نزع الأسلحة أولا، وليس واضحا هل أن كيم سيوافق على التخلي الكامل عن ترسانة أسلحته النووية.

_________________________

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.