اسطنبول: لقي تسعة مهاجرين كانوا يسعون للوصول إلى أوروبا على متن زورق سريع حتفهم لدى غرق مركبهم الأحد في المتوسط قبالة سواحل تركيا، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية. 

وأفادت وكالة أنباء الأناضول أن الزورق واجه صعوبات قبالة منطقة ديمري في محافظة انطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط. 

وإضافة إلى الضحايا، تم انقاذ خمسة أشخاص فيما لا يزال شخص واحد في عداد المفقودين، وفق الوكالة التي أوضحت أن بين الوفيات ستة أطفال. 

من جهتها، ذكرت وكالة دوغان أنهم كانوا يسعون للتوجه بطريقة غير شرعية إلى أوروبا لكن الطريق الذي كانوا يخططون لسلوكه لم يكن واضحا. 

وتعد جزيرة كاستيلوريزو اليونانية الصغيرة الواقعة غربا قبالة منتجع كاس التركي الأرض التابعة للاتحاد الأوروبي الأقرب إلى موقع غرق الزورق. 

ولم يتم بعد الإعلان عن جنسيات الأشخاص الذين كانوا على متن المركب. 

وعبر أكثر من مليون شخص، كثير منهم فروا من الحرب في سوريا، إلى اليونان من تركيا في 2015 مع اندلاع أكبر أزمة هجرة تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. 

وفي 2016، أبرمت أنقرة اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي في محاولة لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا ووافقت على استقبال المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية مقابل الحصول على حوافز تتضمن مساعدات مالية. 

وقد ساعد هذا الاتفاق بشكل كبير على تقليص اعداد المهاجرين من تركيا إلى اليونان، الا ان المراقبين يشيرون الى تزايد اعداد الذين يحاولون العبور مجددا خلال الأشهر الأخيرة. 

ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية، عبر 11 الف شخص إلى اليونان العام الحالي حتى 30 أيار/مايو، في زيادة أكبر بكثير مقارنة مع الفترة نفسها في 2017.

ولقي 35 شخصا حتفهم وهم يحاولون العبور عام 2018. 

وإضافة إلى محاولات مهاجرين من دول مثل سوريا وإريتريا والعراق وافغانستان التوجه الى اليونان، يستخدم هذه الطرق كذلك مواطنون أتراك فارون من الحملة الأمنية التي شنتها السلطات عقب محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس رجب طيب اردوغان في 2016.