بيروت: في خطوة هي الأولى منذ سنوات للرئيس السوري بشار الاسد، خرج إعلان مفاجئ عن عزمه القيام بزيارة لكوريا الشمالية ولقاء نظيره كيم جونغ أون، ليكون أول إعلان لرحلات خارجية للأسد عدا زياراته لموسكو، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة أنباء كورية محلية، في وقت لم يعلق مكتب الرئيس السوري على هذا الإعلان حتى الآن.

تصريح الأسد

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن الأسد قوله يوم 30 مايو "سأزور كوريا الشمالية وألتقي مع الزعيم كيم جونغ أون".

ونقل التقرير عن الأسد قوله أيضا إنه متأكد من أن كيم سوف "يحرز النصر في النهاية ويحقق إعادة توحيد كوريا".

واضاف نقلا عن الأسد "الحكومة السورية ستواصل كالمعتاد دعمها الكامل لكل سياسات وإجراءات القيادة الكورية الشمالية وتعزز وتطور بثبات علاقات الصداقة معها".

وأوضح التقرير أن الأسد قال ذلك أثناء تلقيه أوراق اعتماد سفير كوريا الشمالية لدى سوريا مون جونغ نام.

شحنات السلاح 

وتعيد هذه الزيارة الكلام عن شحنات السلاح إلى الواجهة، ففي أغسطس 2017، أفادت "رويترز" بأنها اطلعت على تقرير سري للأمم المتحدة يفيد بإرسال كوريا الشمالية خلال الأشهر الستة التي سبقت، شحنتين من الأسلحة إلى مركز جمرايا الحكومي المسؤول عن برنامج النظام الكيمياوي في سوريا منذ السبعينات.

وتوثق عشرات الصفحات من التقرير انتهاكات كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة عليها، ويقدم أدلة جديدة على استخدام نظام بشار الأسد للسلاح الكيمياوي في سوريا.

وبدأ التعاون العسكري الوثيق بين كوريا الشمالية وسوريا خلال حرب أكتوبر عام 1973 عندما أرسلت كوريا الشمالية نحو 530 من قواتها، بينهم طيارون وقائدو دبابات وأفراد يعملون على الصواريخ، إلى سوريا.

قمة كيم - ترمب

وجاء التقرير عشية القمة المرتقبة بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب، المقرر انعقادها في الثاني عشر من يونيو.

يذكر أن بيونغ يانغ تربطها علاقات جيدة بدمشق، واتهم مراقبون في الامم المتحدة كوريا الشمالية بإمداد سوريا بالأسلحة الكيماوية، وهو ما نفته بيونغ يانغ.