تونس: أعلنت وزارة الدفاع التونسية الأحد انتشال جثث 35 مهاجرا وانقاذ 68 كانوا على متن مركب صيد بصدد الغرق قبالة السواحل الجنوبية للبلاد.

وقال الملحق الاعلامي بوزارة الدفاع رشيد بوحولة لفرانس برس "تم انتشال 35 جثة حتى الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (12,00 تغ) وتم انقاذ 68 آخرين".

واضاف ان بين الناجين " 7أجانب (من ساحل العاح ومالي والمغرب وكاميرون" مشيرا الى ان عملية التعرف على الجنسيات الاخرى ما تزال جارية.

وكانت وزارة الداخلية اعلنت في بيان انتشال جثث 11 مهاجرا وانقاذ 67 آخرين.

وقالت الوزارة ان مركبا لمهاجرين غير شرعيين "كان بصدد الغرق" ليل السبت الاحد قبالة سواحل محافظة صفاقس (جنوب شرق).

واكدت "إنقاذ 67 منهم بينهم تونسيون وأجانب كما تمّ انتشال 11 جثة في حصيلة أولية". 

واكدت الداخلية انها تلقت "طلب استغاثة يوم 02 حزيران/يونيو الساعة 22,45 (21,45 ت غ) بخصوص تواجد مركب صيد بعرض سواحل قرقنة (جنوب) على متنه مجموعة من المجتازين بصدد الغرق".

وتابعت "تحولت الوحدات البحرية العائمة التابعة للحرس الوطني بصفاقس ووحدات جيش البحر إلى مكان المركب الذي تبين أنّه على بعد حوالي خمسة اميال بحرية (نحو عشرة كيلومترات) عن جزيرة قرقنة و16 ميلا بحريا (نحو 32 كلم) على سواحل مدينة صفاقس" جنوب البلاد.

واوضح البيان ان "عمليات البحث من قبل خفر السواحل وجيش البحر تتواصل بمشاركة طائرة عسكرية وغواصين تابعين للجيش الوطني والحماية المدنية".

وكانت وزارة الدفاع التونسية اعلنت في آذار/مارس أن خفر السواحل أنقذوا 120 مهاجرا غير قانوني قرب جزيرة قرقنة غالبتهم من تونس كانوا ينوون التوجه نحو السواحل الايطالية .

ويحاول شبان تونسيون بصفة متواصلة عبور البحر المتوسط بحثا عن مستقبل أفضل. 

ووفقا لمنظمات غير حكومية، تمثل الهجرة هاجسا لدى العديد من الشباب الذين يعانون من البطالة.

وسجلت محاولات الهجرة تراجعا نهاية 2017 بعد ارتفاع خلال شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/اكتوبر. 

غير أن مات هيربر، الباحث في المنظمة السويسرية "المبادرة الدولية ضد الجرائم المنظمة العابرة للقارات" والمتخصصة في شؤون الهجرة، أكد أن "هذا الانخفاض توقف منذ كانون الثاني/يناير" 2018.

وتابع الباحث أن "الكثير من الذين يركبون البحر" بحثا عن عمل، يختارون المغادرة "ما دامت لديهم موارد مالية" للقيام بذالك.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2017، قتل 46 شخصا في حادث اصطدام خافرة عسكرية بقارب يقل مهاجرين وصفه آنذاك رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ب"الكارثة الوطنية".