طرابلس: سيتمكن الاف من سكان مدينة تاورغاء الليبية الذين اضطروا لمغادرتها بعد سقوط نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في 2011، من العودة الى مدينتهم بفضل "ميثاق صلح" جديد، بحسب ما اعلنت حكومة الوفاق الوطني.

وبعد اخراجهم من مدينتهم قبل سبع سنوات، عاش سكان تاورغاء البالغ عددعم 35 الفا، والذين عرفوا بولائهم لنظام القذافي، منغلقين داخل مخيمات على أطراف العاصمة الليبية، وفي مدينة بنغازي في الشرق أو مشتتين في أنحاء البلاد في ظروف مأسوية في مواجهة انعدام الأمن وتعرضهم لهجمات فصائل مسلحة من مصراتة خصوصا.

وكانت الثورة في مصراتة الواقعة على بعد مئتي كلم شرق طرابلس، والتي كانت من اولى المناطق التي ثارت على نظام القذافي، اجبرت الآلاف من سكان تاورغاء على مغادرة مدينتهم بسبب ولائهم لنظام الديكتاتور الليبي السابق.

والاثنين "بارك" رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج توقيع "ميثاق صلح مصراتة تاورغاء" الذي تم التوصل اليه ليل الاحد الاثنين بين اعيان تاورغاء ومصراتة والذي "يتيح العودة الآمنة لأهلنا في تاورغاء الى مدينتهم"، بحسب بيان نشرته حكومة الوفاق على صفحتها على فيسبوك.

وأعرب السراج في البيان عن أمله "بأن تكون عودة أهل تاورغاء الى مدينتهم بداية لعودة جميع الليبيين النازحين والمهجرين داخل البلاد وخارجها الى مدنهم وبيوتهم".

وكانت حكومة الوفاق اعلنت في كانون الاول/ديسمبر 2017 ان نازحي تاورغاء سيعودون في بداية فبراير وذلك تنفيذا لاتفاق ابرم مع ممثلي مدينة تاورغاء وممثلي مدينة مصراته التي تتولى ادارة المدينة منذ 2011.

وفي الاول من شباط/فبراير 2017 توجه الآلاف الى تاورغاء، لكن تم منعهم من الوصول عند حواجز نصبها مسلحون مناهضون للاتفاق عند مداخل المدينة.

وهم يعيشون مذّاك في مخيمات اقامتها الامم المتحدة لهم في الصحراء على بعد نحو عشرين كلم من مدينتهم او في مخابئ امنها لهم سكان المدن المجاورة.

ولا تزال ليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وتتنازع السلطة فيها حكومتان: حكومة الوفاق ومقرها في طرابلس وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر.