تناولت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها مزاعم قس أن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ترك الطفل عمران دقنيش داميا متألما للإضرار بصورة الرئيس السوري بشار الأسد، والتحديات الاقتصادية التي تواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وتحذير للشرطة البريطانية من الخلايا النسائية لتنظيم الدولة الإسلامية.

البداية من صحيفة التايمز ومقال لدومينيك كنيدي، محرر التحقيقات في الصحيفة، بعنوان "الخوذ البيضاء تركوا طفلا متألما للإضرار بالأسد، حسبما يقول قس".

ويقول كنيدي إن قسا أنجليكانيا اتهم الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بالإبقاء على طفل سوري مصاب دون إسعاف أو علاج يكسوه الغبار والدم في محاولة للدعاية للإضرار بالرئيس السوري بشار الأسد.

وقال القس أندرو آشداون، الذي يقول كنيدي إن زياراته المتكررة لسوريا أدت إلى انتقادات أنه يحاول تهدئة الحكومة السورية، إن الخوذ البيضاء، الذين يحصلون على تمويل من الحكومة البريطانية ورشحوا لجائزة نوبل للسلام، ينتمون لجماعة متشددة مسلحة.

وفي كلمة ألقاها في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن (سواس) اتهم آشداون الغرب بتقديم رشى وتشويه حقائق ودعم جماعات إرهابية.

وعرض آشداون صورة للطفل السوري عمران دقنيش، الطفل ذي الخمسة أعوام الذي أصبحت صورته واحدة من أشهر الصور في الحرب السورية، ثم عرض صورا له في إحدى زياراته في سوريا وهو يحيط الطفل العمران بذراعه، وقال "إنه الطفل الذي انتشرت صورته في كل مكان في دعاية ضد النظام السوري".

وقال آشداون إن صورة عمران التقطت بعيد مقتل شقيقه. وقال آشداون إن عمران "كان مصابا ومكسوا بالغبار وفي حالة صدمة وحمله رجال الخوذ البيضاء ووضعوه في سيارة الإسعاف وأجبروه على الجلوس مدة أربعين دقيقة دون تلقي علاج بينما كانوا يلتقطون صورته".

وأضاف آشداون إن "والد عمران كان غاضبا ولكنه لم يستطع التدخل لأنهم كانوا مسلحين، ولاحقا عرضت وسائل الإعلام الدولية آلاف الدولارات ليقول إنه يعارض نظام الأسد. لم تؤيد الأسرة المعارضة المسلحة قط".

ويقول كنيدي إن آشداون يبدو في تصريحاته وآرائه قريبا من وجهة النظر الروسية التي طالما نظرت إلى الخوذ البيضاء على أنها مقربة من الجماعات المتشددة الجهادية.

وأضاف آشداون إنه عندما زار حلب ذهب في زيارة إلى المقر المهجور للخوذ البيضاء "ليجده متاخما لمقر جماعة جبهة النصرة المسلحة".

الديون والتضخم تحديات لإردوغان

أردوغان يحيي أنصاره خلال خطابه في سراييفو
Reuters

ننتقل إلى صحيفة فاينانشال تايمز ومقال للورا باتيل من أنقرة بعنوان "عبء الديون والتضخم يمثلان تحديا لإردوغان". وتقول باتيل إن الليرة التركية المتعثرة شهدت استقرارا نسبيا في الأسبوعين الماضيين.

وأضافت أن رفع نسبة الفائدة بصورة مؤقتة وبعض التصريحات المهدئة للأسواق من مسؤولين أتراك أدت إلى تهدئة الأعصاب بعد أن أدى الصراع بين إردوغان والمستثمرين الدوليين إلى انخفاض العملة التركية إلى أقل معدلاتها.

وتقول الصحيفة إن الأرقام التي نشرت أمس أظهرت ارتفاعا كبيرا في نسبة التضخم. وارتفعت الليرة إثر ذلك، مع مراهنة الأسواق أن البنك المركزي التركي لن يجد خيارا أمامه سوى رفع الفائدة مجددا عند انعقاده مجددا الخميس.

وتضيف باتيل إن هشاشة الاقتصاد التركي فاقمها تقديم إردوغان لموعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بنحو عام ونصف والتي سيتم إجراؤها بعد نحو ثلاثة أسابيع.

وتقول إن فوز إردوغان في الانتخابات التي ستجرى يوم 24 يونيو/حزيران سيضمن بقاءه في منصبه مدة خمسة أعوام أخرى وستؤدي إلى تطبيق إجراءات ستزيد من صلاحياته الرئاسية بصورة كبيرة.

وتقول الصحيفة إن الحكومة أعلنت سلسلة من الوعود السابقة للانتخابات وتعهدت بالتصدي لارتفاع أسعار الوقود عن طريق زيادة الدعم على الوقود في محاولة لخطب ود الناخبين.

خلايا إرهابية للنساء التابعات لتنظيم الدولة

صفاء بولار
AFP

وننتقل إلى صحيفة ديلي تلغراف ومقال لباتريك ساوار بعنوان "الشرطة تحذر من خلايا ارهابية نسائية بينما أدينت مراهقة بمحاولة إرهابية للهجوم على متحف".

ويقول ساوار إن النساء الجهاديات يمثلن تهديدا متزايدا، بعد إدانة أول خلية من النساء بالتخطيط لهجوم في بريطانيا. وتقول الصحيفة إن صفاء بولار كانت في السادسة عشر عندما شجعها خطيبها نويد حسين، وهو أحد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، على أن تشن هجوما على المتحف البريطاني في لندن.

وتقول الشرطة إن بولار استخدمت لغة مشفرة، مبنية على حفل الشاي في رواية "أليس في بلاد العجائب"، لنقاش الخطة مع أختها رزلين، 22 عاما، وأمها مينا ديش، 43 عاما.

وتقول الصحيفة إنه بالأمس أدينت المحكمة إلى إدانة صفاء بمحاولة السفر إلى سوريا والتخطيط لهجمات إرهابية في بريطانيا، مما يجعلها أصغر متعاطفة مع تنظيم الدولة تدان في بريطانيا بمثل هذه الجرائم.