واشنطن: سلطت قناة "سي أن أن" الاميركية الضوء على اتصال جرى مؤخرا بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترمب، معتمدة على مصادرها التي وصفت المكالمة الهاتفية بين الرئيسين بـ"السيئة"، بعد نقاش دار حول العلاقات التجارية بين البلدين.

قال مصدران إن ما جرى في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نهاية الأسبوع الماضي بنظيره الأميركي دونالد ترمب والذي ناقشا فيه العلاقات التجارية بين البلدين "كان سيئاً و مروعاً".

انتقاد سياسة ترمب

ونقلت محطة الـ"سي إن إن" عن المصدرين الذين لم تسميهما إن “الرئيس الفرنسي حاول استغلال العلاقة (الحميمة) التي تربطه بترمب، ووجه انتقادات لسياسة الأخير خصوصاً قراره بزيادة الرسوم الجمركية على واردات أميركا من الفولاذ والألمنيوم الآتية من الاتحاد الأوروبي“.

ترمب يرفض الانتقاد

وأضافا “أن ترمب لم يقبل الانتقادات ولم يسمح لمكارون بالتعبير عن رأيه صراحة”، واصفين المكالمة “بأنها كانت سيئة، بل مروعة”، من دون أن يعطوا تفاصيل أكثر.

ماكرون بعد الاتصال
وكان الرئيس الفرنسي أصدر بيانا بعد ساعات من الاتصال، ووجه انتقادات لاذعة ونادرة، لجهة لغتها، للرئيس ترمب، ووصف قرار الأخير برفع الرسوم الجمركية “بأنه غير قانوني ومخيب للآمال، وخاطئ على كل الأصعدة”.

وأكد ماكرون في بيانه “أن قرار ترمب برفع الرسوم أثر سلباً على العلاقة بين البلدين”.

البيت الأبيض

وكان البيت الأبيض قال في بيان إن الاتصال الهاتفي بين الرئيسيين ركز على “الهجرة غير الشرعية التي تمر عبر ليبيا إلى أوروبا، إلى جانب العلاقات التجارية بين البلدين".

وأكد أن ترمب “أبلغ الرئيس الفرنسي أن الولايات المتحدة ترغب بعلاقة تجارية متوازنة مع الاتحاد الأوروبي".

وقام الرئيس الفرنسي الشهر الماضي برفقة زوجته إلى بزيارة الولايات المتحدة، وحظيا بحفاوة بالغة من ترمب والسيدة الأولى ملانيا.