مدريد: أكد رئيس الوزراء الاسباني السابق المحافظ ماريانو راخوي أنه سيعتزل السياسة "نهائياً" بعد اعلانه الثلاثاء أنه يعتزم التخلي عن رئاسة الحزب الشعبي بعد أن حجب البرلمان الثقة عن حكومته.

وصرّح راخوي البالغ 63 عاماً لإذاعة خاصة "أعتزم اعتزال السياسة نهائيا، هناك أمور أخرى يجب القيام بها في الحياة بدلا من تكريس أنفسنا للسياسة".

وأضاف "خضت معترك السياسة بوتيرة عالية وأعتقد أن لا معنى لإطالة الأمر وأعلن الآن أنني لن أترشح في مؤتمر لحزب".

وأعلن راخوي الثلاثاء أنه يعتزم التخلي عن رئاسة الحزب الشعبي، بعد أن أقر البرلمان الجمعة مذكرة لحجب الثقة عن حكومته قدمها الحزب الاشتراكي.

ويترأس راخوي الذي انتُخب نائباً للمرة الأولى عام 1981 نائبا في برلمان مسقط رأسه غاليسيا، الحزب المحافظ منذ 2004 كما تولى رئاسة الحكومة الاسبانية منذ كانون الأول/ديسمبر 2011 حتى عزله الجمعة.

ونجا في عهده الحكومي من أزمات عديدة، بدءا من الركود الاقتصادي الذي أخرج البلاد منه عبر سياسة تقشف قاسية مرورا بالجمود السياسي عام 2016، وصولا الى محاولة انفصال كاتالونيا العام الماضي.

إلا أنه لم ينجُ من مذكرة حجب الثقة التي توقع عدد قليل من المحللين اقرارها وحملت الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى الحكم.