إيلاف من نيويورك: في عامه الثاني بالبيت الأبيض، استضاف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب حفل إفطار رمضاني، حضره سفراء ودبلوماسيون يمثلون السعودية والامارات والبحرين ومصر والكويت وإندونيسيا ودول أخرى، وشخصيات إسلامية - أميركية.

وسلطت وسائل الاعلام الأميركية، الضوء على الافطار الذي كان مفاجئا بالنسبة الى البعض الذين توقعوا ان يمتنع الرئيس ترمب عن اقامته كما حدث العام الماضي، في خطوة قيل انها كسرت تقليدا دام لعقدين.

غياب "ممثلي" المجتمع الاسلامي

الأمر اللافت في إفطار البيت الأبيض كان في غياب مجلس العلاقات الإسلامية-الأميركية الذي يدعي أركانه أنهم ممثلو المجتمع الإسلامي في البلاد، ورغم عدم وجود معلومات مؤكدة حول أسباب الغياب، غير ان ردة فعل المجلس تشير إلى ان الرئيس ترمب استبعدهم من قائمة المدعوين.

ويُتهم مجلس العلاقات الإسلامية-الأميركية، بأنه واحد من الكيانات المنضوية تحت عباءة الاخوان المسلمين ويدافع عن مصالحها في واشنطن، كما يواجه رئيسه نهاد عوض اتهامات تتعلق بتأييده لحركة حماس.

إفطار مضاد

المجلس غاب عن إفطار الداخل، ولكنه حضر خارج البيت الأبيض حيث نظم حفل إفطار مناهض للحدث الذي استضافه ترمب حمل عنوان "ليس افطار ترمب"، ورُفعت شعارات تطالب الرئيس الأميركي بكسر حضر دخول بعض مواطني البلدان الإسلامية قبل كسر الصيام، وذكرت صفحات ناشطيه على مواقع التواصل الاجتماعي ان الافطاء الذي أقيم في ميدان لافييت بالعاصمة واشنطن، استقطب حشدا اكبر من حشد البيت الأبيض. 

الرئيس يتحدث بالعربية

وخلال الإفطار، أشاد الرئيس الأميركي بشهر رمضان، وبالإسلام كديانة عظيمة، وتوجه الى ضيوفه باللغة العربية قائلا، "رمضان مبارك"، كما تحدث عن روابط الصداقة والتعاون المتجددة مع الشركاء في الشرق الأوسط. 

رحلة السعودية

واستذكر ترمب جولته الرئاسية الأولى خارج الولايات المتحدة عندما زار المملكة العربية السعودية، وقال الرئيس الأميركي في هذا السياق "أن الرحلة كانت واحدة من أهم يومين في حياتي"... وأضاف "فقط من خلال العمل معا يمكننا تحقيق مستقبل آمن ومزدهر".

وشارك عدد من مسؤولي الإدارة الأميركية في إفطار البيت الأبيض، وعلى رأسهم صهر الرئيس، جاريد كوشنر، وجمع من الوزراء، ولم ترصد عدسات الكاميرات، وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الامن القومي، جون بولتون.