قالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن 16 شخصا قد لقوا مصرعهم وجرح عشرات آخرون في تفجير بالقرب من مسجد للشيعة بمدينة الصدر في العاصمة العراقية، بغداد.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن المكان كان يُستخدم كمخبأ غير قانوني للأسلحة، وقد وقع الانفجار عند نقل الأسلحة إلى سيارة كانت تقف بجواره.

وحمّل المتحدث ما سماه "العدوان الإرهابي" مسؤولية الانفجار، مشيرا فتح تحقيق في الحادث.

كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني رفيع المستوى، لم تكشف عن اسمه، قوله إن الحادث نجم عن انفجار أسلحة ثقيلة، من بينها قذائف صاروخية، كانت مخزنة في أحد المنازل وتعود ملكيتها إلى مجموعة مسلحة .

وأشار إلى أن حصيلة الضحايا حتى الآن بلغت 16 قتيلا وقرابة 32 جريحا.

وأكد مصدر طبي حصيلة القتلى، قائلا إن نساءً وأطفالا من بين الضحايا.

إقرأ أيضا في بي بي سي: جرحى في تفجير قرب مركز تدليك وسط بغداد

وأظهرت الصور الملتقطة لمكان الحادث أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع وحطاما متناثرا لإحدى السيارات.

وقال شهود عيان إن الانفجار أحدث تلفا بالغا في الممتلكات القريبة، بينما قالت أم أحمد، إحدى سكان المدينة، إن الانفجار تسبب في أضرار بالغة في المنازل المحيطة.

وأضافت: "نناشد مقتدى الصدر متابعة الحادث. هذه الجماعة دمرت حياتنا. لقد سُويت منازلنا بالأرض وقتل أبناؤنا وبناتنا".

وتعد مدينة الصدر معقلا رئيسيا لرجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، الذي فازت كتلته السياسية بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو/أيار الماضي.