باريس: بعد أكثر من سنة من حملة الانتخابات الرئاسية، كشفت إذاعة "فرانس انفو" عن حسومات حصل عليها ايمانويل ماكرون المرشح لا سيما لدى استئجار قاعات للتجمعات الانتخابية.

وردت الرئاسة الفرنسية على الفور قائلة إن اللجنة الوطنية لحسابات الحملات والتمويل السياسي "صادقت على حسابات حملة المرشح ايمانويل ماكرون". وقال ماكرون نفسه الخميس في مونتريال إن اللجان المختصة راجعت حسابات الحملة.

وأكد رئيس لجنة الحسابات المعنية فرنسوا لوجيرو كذلك ان السجلات تخلو من "المخالفات". وقال ممثل حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" كريستوف كاستانير من جانبه انه اضطر للتفاوض من اجل الحصول على "أسعار أدنى"، نافيا اي مخالفات في الحسابات.

لكن المعارضة سرعان ما تحركت، فأعلن "حزب الجمهوريين" اليميني انه سيطلب من لجنة المحاسبة سحب التصديق على الحسابات حتى تتسنى مراجعتها. وقال الراديكالي جان لوك ميلانشون على مدونته انه من "المفيد" أن ينظر القضاء في حسابات حملة ماكرون بدلا من الاهتمام بحسابات حملته هو.

أما حليف ماكرون، فرنسوا بايرو" فاعتبر الأمر مجرد "جدل لا أساس له". يأتي هذا التطور في حين بدأ تحقيق حول تعارض مصالح محتمل بحق مستشار ماكرون اليكسي كولر.

لكن وزير التربية جان ميشال بلانكيه رأى ان هذا "يبرهن أن ما من أحد بمنأى عن أي شيء في جمهوريتنا (...) وأننا ديموقراطية حقيقية".

وقالت اذاعة "فرانس انفو" ان فريق ماكرون حصل على حسم من 75% لقاء عقد اجتماع في قاعة بوبينو ثم مسرح انطوان في بداية 2017. ويملك القاعتين مارك دومونته المقرب من ماكرون وزوجته.

وقالت انه في حين حصل حزب ماكرون على سعر 1200 يورو لاستئجار قاعة بلفيلواز في باريس دفع المرشح بنوا هامون حوالي 4800 يورو للقاعة نفسها.

وقال ريجي جوانيكو محاسب حملة بنوا إنه ينبغي "معاملة كل المرشحين بالطريقة نفسها"، مطالبا بتحقيق معمق. وبالمثل طالب حزب مارين لو بن "التجمع الوطني" بكشف حقيقة ما جرى.