تجمع آلاف الفلسطينيين على طول الحدود بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية، وذلك في أحدث احتجاجات تنظم في إطار ما يُعرف بـ"مسيرات العودة".

ورفع متظاهرون شعار "مليونية القدس"، إذ يأتي ذلك في ذكرى "يوم القدس العالمي".

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد جرح أكثر من مئة متظاهر جراء رصاص القوات الإسرائيلية أو بسبب الاختناق بالغاز.

وقال أحد منسقي الهيئة العليا لمسيرات العودة لبي بي سي إن الهيئة أصدرت تعليمات مشددة للمتظاهرين بعدم الاقتراب من السياج الأمني الإسرائيلي.

لكن بعض المتظاهرين قاموا بإضرام النيران في إطارات السيارات خلال الاحتجاجات.

وكانت الهيئة قد شددت في بيان لها على "أن القدس ستبقى عاصمة لدولة فلسطين وللشعب الفلسطيني، وعاصمة قلوب وأفئدة كل الأحرار في العالم، ورمزا للسلام والمحبة والإخاء".

وقررت الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى المدينة، على الرغم من الاعتراضات الواسعة على هذه الخطوة.

قتلى ومصابون

وقامت طائرة إسرائيلية بإلقاء كتل نارية حارقة صباح الجمعة، على خيام المحتجين وإطارات السيارات التي تم وضعها في مخيم العودة شرق رفح وأُحرقت بالكامل .

وقالت الهيئة العليا إن "إقدام الاحتلال على حرق بعض الخيام وإطارات السيارات التي تستخدم في الاحتجاج بمخيم العودة شرق رفح عن طريق طائرة استطلاع، لهو دليل على تخبط العدو وخوفه من الجماهير الفلسطينية المنتفضة التي ستخرج اليوم في مليونية القدس".

وتابعت: "ونؤكد أننا برغم حرق الخيام والإطارات مستمرون في مسيرة العودة حتى تحقيق أهدافنا".

مسيرات العودة
AFP
الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في غزة أكدت على على استمرار الاحتجاجات

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد "الشهداء الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية مسيرات "العودة"، في 30 مارس/ آذار، وصل إلى 123 فلسطينيًا، كما أصيب أكثر من 13 ألف آخرين".

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة: "بلغ عدد شهداء مسيرة العودة 123 شهيدًا، من بينهم 13 طفلا، و2 من طواقم الإسعاف، و2 من الطواقم الصحفية".

وأضاف: "بلغ عدد الإصابات 13 ألف و672 إصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز، من بينهم 7451 إصابة تنوعت بين المتوسطة والخطيرة والمعقدة".

وأشار إلى أن 350 إصابة خطيرة ما زالت ترقد في المستشفيات الفلسطينية وأن من بين الإصابات 2200 طفل، و 140 سيدة.