نصر المجالي: قوبلت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد قمة رباعية بمشاركة الإمارات والكويت والأردن، لدعم الأردن في مواجهة أزمته الاقتصادية ترحيبا بالغا من مختلف الأوساط السياسية والإعلامية العربية.

وأعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، عن تقديره لاهتمام العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لعقد اجتماع مكة لمناقشة سبل دعم الأردن.

وفي تغريدة له على حسابه على "تويتر"، ثمّن السيسي جهود خادم الحرمين الشريفين الحثيثة لتعزيز التضامن العربي ودعم المواقف العربية على الأصعدة كافة "سائلا المولى عز وجل له السداد والتوفيق فيما يصبو إليه من دعم استقرار للأردن الشقيق".

ووجه الرئيس السيسي تحية تقدير واعتزاز للعاهل الأردني على جهوده الرامية لحفظ الأمن والاستقرار بالأردن، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

الجبير

وعلى صعيد متصل، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن مبادرة الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم الأردن من خلال عقد قمة رباعية، والمقررة، الأحد، في مدينة مكة المكرمة، تؤكد سعي الرياض لاستقرار الدول العربية.

وقال الجبير في تغريدة على تويتر: "‏مبادرة سيدي خادم الحرمين الشريفين في دعم الأردن الشقيق، وتواصله مع قادة دولة الإمارات ودولة الكويت لعقد اجتماع دعم الأردن بمكة المكرمة ليتجاوز هذا البلد العزيز أزمته تؤكد سعي المملكة المتواصل لتنعم الدول العربية وشعوبها بالاستقرار والتنمية".

وأكد وزير الشؤون الإسلامية، الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن دعوة الملك سلمان لعقد قمة مكة المكرمة تجسد "ريادة المملكة ومواقفها الثابتة والمشرفة تجاه أشقائها العرب والمسلمين، كما أنها تمثل خلقاً سعودياً أصيلاً".

قرقاش

وإلى ذلك، علق وزير الدولة للشئون الخارجية في دولة الإمارات، أنور قرقاش، على مبادرة المملكة العربية السعودية لدعم الأردن.

وكتب قرقاش، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، اليوم الأحد: "مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة إلى اجتماع دعم الأردن تجسيد صادق للدور العربي الخيِّر للسعودية".

وأضاف الوزير الإماراتي: "الريادة الإيجابية إرث المملكة وبوصلتها، والرياض يعوّل عليها".

محمد الحمادي

وإعلاميا، كتب رئيس تحرر صحيفة (الإتحاد) محمد الحمادي افتتاحية قال فيها: هذه الدعوة تأتي من منطلق حرص المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان، وحرص كل من دولة الإمارات ودولة الكويت على مصلحة الأردن واستقراره.

فالأحداث الأخيرة التي شهدها الأردن بسبب زيادة ضريبة الدخل وما ترتب عليها من إعفاء الحكومة وتشكيل حكومة جديدة بلا شك أنها تدفع الدول الشقيقة والمحبة للأردن بأن تقف إلى جانب هذا البلد العزيز، خصوصاً مع إصرار بعض الأطراف على تضخيم الأزمة ومحاولة توسيعها وتحويلها إلى أزمة سياسية بعيدة عن المطالب الشعبية المشروعة والواضحة، وبالتالي الدفع بعدم قبول أي حل لها.

واضاف الحمادي: أما رسالة قمة مكة الواضحة للمتربص ومن معه فهي: «لن نسمح لكم بتدمير الأردن».. هذا ما يريد أن يوصله الملك سلمان لطيور الظلام ووحوش التخريب والتدمير، فلن تسمح الدول الأربع بأن يتم العبث بالأردن كما تم العبث بالدول العربية في عام 2011 فيما كان يسمى بالربيع العربي، فقد أصبح مكشوفاً وواضحاً من يقف وراء تأجيج الشارع العربي، والشارع الأردني، ومن يريد سكب الزيت على النار، فالشعب الأردني قال كلمته بعد قانون ضريبة الدخل الأخير، وملك الأردن بحكمته وبُعد نظره قام بحل المشكلة.

خالد السليمان

وكتب خالد السليمان في صحيفة (عكاظ) السعودية تحت عنوان "لماذا نساعد الأردن ؟!" قائلا: وعندما يدعو الملك سلمان بن عبدالعزيز لاجتماع رباعي يضم الإمارات والكويت والسعودية والأردن لمناقشة سبل دعم الأردن ومساعدته على تجاوز أزمته الاقتصادية، فإن ذلك ينبع من إدراك حكومة المملكة العربية السعودية من موقعها القيادي في العالمين العربي والإسلامي لأهمية استقرار الأردن وانعكاس هذا الاستقرار على الأمن الإقليمي وتأثيره المباشر على جيرانه.

مساعدة الأردن تخدم المصالح الإستراتيجية السياسية والأمنية والاقتصادية للسعودية ودول الخليج في تأمين استقرار المنطقة ومنع الانزلاق نحو المزيد من الاضطرابات المدمرة، وتعزيز القدرات على مواجهة المشروع الإيراني الذي يستهدفها !.