جدة: وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الى السعودية حيث من المقرر أن يلتقي مساء الاحد قادة المملكة والإمارات والكويت لمناقشة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلاده.

وأدى الملك عبد الله بعيد وصوله الى مطار جدة مناسك العمرة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية.

وقوبلت دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد قمة لدعم الأردن في مواجهة أزمته الاقتصادية، ترحيبا بالغا من مختلف الأوساط السياسية والإعلامية العربية.

علاقات تاريخية

وثمّن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عالياً، دعوة الملك سلمان. وقال الوزير الأردني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: "إننا في الأردن نتطلع إلى المبادرة الطيبة لخادم الحرمين الشريفين الذي لطالما وقف إلى جانب الأردن لمساعدته في مواجهة الأوضاع الصعبة"، مؤكداً أن تلك المبادرة ليست بغريبة عن خادم الحرمين.

وأوضح الصفدي أن الأردن يعتز بالعلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين، التي تقوم على أسس ثابتة وراسخة تعززت عبر العقود الماضية.

سعي الرياض لاستقرار الدول العربية

وعلى صعيد متصل، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن مبادرة الملك سلمان في دعم الأردن تؤكد سعي الرياض لاستقرار الدول العربية.

وقال الجبير في تغريدة على تويتر: "‏مبادرة سيدي خادم الحرمين الشريفين في دعم الأردن الشقيق، وتواصله مع قادة دولة الإمارات ودولة الكويت لعقد اجتماع دعم الأردن بمكة المكرمة ليتجاوز هذا البلد العزيز أزمته، تؤكد سعي المملكة المتواصل لتنعم الدول العربية وشعوبها بالاستقرار والتنمية".

أزمة اقتصادية

ويعاني الاردن أزمة اقتصادية مع تدفق اللاجئين من جارته سوريا اثر اندلاع النزاع العام 2011 وانقطاع امدادات الغاز المصري واغلاق حدوده مع سوريا والعراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة فيهما.

وشهد الاردن خلال الأيام الماضية احتجاجات شعبية في العاصمة عمان ومحافظات أخرى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين.

وفي ضوء هذه الاحتجاجات، أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالات مع نظيره الاردني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهد أبوظبي في الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وذكر بيان رسمي انه تم الاتفاق على عقد اجتماع مساء الاحد في مدينة مكة المكرمة "لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها".

وأدت الاحتجاجات في الأردن الى استقالة حكومة هاني الملقي وتكليف عمر الرزاز تشكيل حكومة جديدة. وتعهد رئيس الوزراء الجديد سحب مشروع قانون ضريبة الدخل، ما أدى الى نزع فتيل الازمة.

وسجل معدل النمو الاقتصادي في الاردن العام 2017 نحو 2% ويتوقع ان ينخفض العام 2018.