طلب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي فاز ائتلافه في الانتخابات البرلمانية، من العراقيين الاتحاد وألا يطالبوا بإعادة الانتخابات.

وجاءت تصريحات الصدر إثر اتهامات من الحكومة المنتهية ولايتها بأن حريقا في مستودع لبطاقات الاقتراع التي كانت سيعاد فرزها كان متعمدا.

وفي مقال نشره مكتبه، دعا الصدر العراقيين "لوقف التناحر على المقاعد والنفوذ والسلطة".

وحقق الصدر، وهو خصم منذ أمد طويل للولايات المتحدة ويعارض أيضا النفوذ الإيراني الواسع في العراق، فوزا مفاجئا في الانتخابات.

وقال الصدر في بيانه "أليس الوقت هو وقت الاتحاد للبناء والإعمار بدلا من إحراق صناديق الاقتراع أو إعادة الانتخابات لمقعد أو مقعدين".

وأضاف الصدر "أليس الوقت وقت نزع السلاح وتسليمه للدولة بدلا من إخفائه في المساجد حتى ينفجر ويقتل الابرياء".

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الحريق الذي نشب في مخازن الصناديق الانتخابية يمثل "مخططا لضرب البلد ونهجه الديمقراطي".

وتعد هذه أول إشارة من الحكومة تفيد باعتقادها أن الحادث ربما يكون متعمدا.

وقال العبادي في بيان له إن التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث، متعهدا بـ"الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة أمن البلدة ومواطنيه".

وتمت السيطرة على الحريق الذي اندلع بعد ظهر الأحد في مبنى يضم مخازن تابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وسط العاصمة بغداد.

حريق في مخازن الصناديق الانتخابية في العاصمة العراقية بغداد

وأفادت تقارير بأن الحريق طال الحاسبات والأجهزة الإلكترونية الخاصة بالتسجيل البارومتري للناخبين.

يذكر أن تحالف "سائرون" حصل على 54 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد البرلمان وهو 329 مقعدا.

ولن يتولى الصدر رئاسة الحكومة لأنه لم يترشح بنفسه، لكن من المرجح أن يلعب دورا رئيسيا في تشكيل الحكومة الجديدة.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات نحو 44.5 في المئة، وهي نسبة أقل بكثير من الانتخابات السابقة، إلا أنها أول انتخابات تجرى منذ إعلان الحكومة انتصارها على تنظيم الدولة الاسلامية في كانون الثاني / يناير الماضي.

---------------------------------------------------------------------------------------------------

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.