أقر شاب ينتمي لجماعة نازية محظورة في إنجلترا تدعو نفسها الحركة القومية بأنه خطط لقتل نائبة بمجلس العموم.

وقال الرجل الذي يدعى جاك رينشو ويبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما، إنه اشترى ساطورا ليستخدمه في قتل النائبة روزي كوبر.

ووصف رينشو ما يقوم به بأنه "جهاد أبيض"، في إشارة إلى أصحاب البشرة البيضاء.

ووجهت السلطات البريطانية تهمة التخطيط لقتل النائبة لستة أعضاءَ آخرين في الجماعة اليمينية المتطرفة، ونفى خمسةٌ منهم التهمة.

من هي جماعة الحركة القومية؟

ووصفت هيئة الملحفين التي تنظر في القضية جماعة الحركة القومية بأنها جماعة "نازية جديدة". وكانت تلك الجماعة قد أعربت عن دعمها لقاتل نائبة برلمانية أخرى، تدعى جو كوكس، قبل عامين.

إقرأ أيضا: النمسا تسحب ديبلوماسيا من إسرائيل بسبب "النازي"

الاعتداء بالضرب في الشارع على عمدة ثاني أكبر مدينة يونانية

ما الذي تريدون معرفته عن اليمين المتطرف في الولايات المتحدة؟

واعترف المتهم رينشو بأنه هدد بقتل شرطية تدعى فكتوريا هندرسون، رغم أنه كان قد نفى سابقا تهمتي التخطيط لقتل النائبة والتهديد بقتل الشرطية.

أما ممثل الادعاء دونكان أتكينسون فقال إن المحكمة لا تحاسب المتهمين بسبب عنصريتهم ومعتقداتهم النازية، وإنما لانتمائهم إلى حركة محظورة تحض على الكراهية، وترهب باستخدام العنف، بدلا من الترويج لحرية التعبير والديمقراطية في المجتمع.

ودفع أتكينسون بأن رينشو كان يخطط لارتكاب جريمته بدافعي الكراهية والعنصرية، وبتشجيع من متهم آخر من المتهمين الستة، يدعى كريستوفر ليثغو، عرّاب عمليات الجماعة المتطرفة حسب وصف المدعي العام في المحكمة.

الدافع هو الانتقام

ويقول أتكينسون إن رينشو لم يكن يهدف إلى إرسال رسالة سياسية باغتيال النائبة، وإنما كان يرغب الانتقام لنفسه ممن يشعر بأنهم يترصدون له، وهم بطبيعة الحال شرطة لانكشير عموما، والشرطية هندرسون تحديدا.

روزي كوبر
PA
تنتمي روزي كوبر إلى حزب العمال المعارض

وكانت شرطة لانكشير قد اعتقلت رينشو في يناير كانون الثاني 2017 بسبب خطابين عنصريين، فحققت معه الشرطية هندرسون آنذاك. ثم أوقف الرجل مرة أخرى ووجدت الشرطة على هاتفه ما يثبت ضلوعه في اعتداءات جنسية على أطفال.

واعترف رينشو أنه اقترح في اجتماع مع جماعته المتطرفة في يوليو تموز 2017، أن يقتل النائبة كوبر، قبل أن يحتجز رهائن ويطالب بحضور الشرطية هندرسون إلى مكان الاختطاف بنفسها، فيقتلها، وتكتمل خطة الانتقام.