اهتمت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية بانطلاق فعاليات النسخة 21 من بطولة كأس العالم لكرة القدم في ورسيا.

وتحت عنوان "شموس كأس العالم"، يقول رمزي الغزوي في الدستور الأردنية: "مملكة كرة القدم غدت المملكة الوحيدة العتيدة، التي لا تغرب عنها عباءة الشمس، وكل شيء صار في خدمتها وطاعتها: السياسة، الأدب، الصحافة، السياحة. فهل تخدمنا هذه الرياضة، وتهذب من شراسة قروش العالم، وبطشهم وتقلم شرورهم الشائطة؟"

ويقول أحمد الجوري في البيان الإماراتيةفي مقالٍ بعنوان "مونديال الأحلام": "اليوم لا صوت يعلو على صوت المونديال، الآمر الناهي في منظومة كرة القدم. اليوم قارات العالم أجمع ستتابع الانطلاقة وستعطي لكل الأمور الأخرى راحة إجبارية حتى الـ15 يوليو المقبل، ولِم لا فالساحرة المستديرة هي الوحيدة القادرة على لمّ الشمل وانتزاع الفرح ونثر الأهازيج والرايات الملونة".

ويصف الجوري وجود أربع فرق عربية في هذه النسخة بأنه أمر "استثنائي"، مؤكداً أن "هذه النسخة ستكون مختلفة في الكثير من الأشياء. روسيا بحكومتها وفي مقدمتها الرئيس بوتين قررت ألا تبخل على تلك البطولة بأي شيء بالرغم من بعد المسافات واختلاف الملاعب. في هذه النسخة روسيا بعظمتها وتاريخها وبردها القارس وساحة الكرملين الملونة، تفتح ذراعيها لكافة المنتخبات من أجل الإبداع وتقديم بطولة استثنائية نتمناها كذلك في كل لحظات اللعبة وجنون المنافسات."

وفي الاتحاد الإماراتية، كتب مصطفى الآغا مقالا بعنوان "المونديال التاريخي"، يقول فيه: "أسباب كثيرة جداً دفعتني لإطلاق عنوان 'المونديال التاريخي' على كأس العالم الروسية، فهي الكأس الأولى التي تقام في أوروبا الشرقية، بعدما كانت الأماكن محصورة على أوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية والوسطى، وهي قد تكون الكأس الأخيرة بـ32 منتخبا قبل زيادة العدد، وهي الأولى في تاريخ العرب الذي تشارك فيه أربعة منتخبات دفعة واحدة موزعين على ثلاث مجموعات، وهي الثانية بعد كأس العالم 2006 في ألمانيا يوجد منتخبان عربيان ضمن مجموعة واحدة، حيث تلعب الآن السعودية ومصر ضمن المجموعة الأولى".

وفي الجريدة ذاتها، يقول راشد الزعابي: "في روسيا يعود العالم ليجتمع من جديد، وحدث آخر ينتظره كل البشر منذ 4 سنوات، ومنذ أسدل الستار على المونديال البرازيلي، باتت كل الأنظار تتطلع بشغف إلى البلد الأكبر مساحة في العالم، واليوم يحين الموعد، ويحل الكون بأكمله في ضيافة 146 مليون نسمة هم سكان الأراضي الروسية، وتعود كرة القدم لتلعب دورها الرئيس والدائم، لعل وعسى تستطيع هذه المستديرة بكل ما بها من شاعرية وخيال وسحر، أن تصلح في شهر واحد ما أفسدته الأزمات ونوائب الدهر."

كما يقول هاني عسل في الأهرام المصرية: "لن يكون كأس العالم الذى ينطلق اليوم في روسيا مجرد مباريات رياضية، وإنما وراءه حسابات ومعارك ومكاسب وخسائر وتهديدات ومخاطر."

ويضيف عسل: "لا يستطيع أحد إنكار أن روسيا حققت مكسبا سياسياً واقتصادياً ومعنوياً كبيراً بالفوز بشرف استضافة المونديال على أرضها رغم هذه الأجواء الدولية المحيطة، بل وربما يساعدها المونديال على تقوية صورتها الذهنية على الساحة الدولية، بوصفها دولة آمنة مستقرة مزدهرة اقتصادياً."

كما أبدت الصحف السعودية اهتماماً كبيراً بالمونديال، إذ إن الفريق السعودي سيكون بطل مباراة الافتتاح مع نظيره الروسي.

ويقول عبده خال في عكاظ إن السعوديين ينتظرون فرحتين وهما "البشارة بالعيد وانتصار منتخبنا الوطني"، مضيفاً: "ستكون فرحتنا عظيمة لو استطاع منتخبنا الوطني معايدتنا بالفوز على روسيا، وهذا الأمر ليس مستحيلاً.. فكل عام ونحن في ميادين الطموح نتشوق لصناعة المستقبل الوافر بالنجاحات."

كما يؤكد علي الصحن في الجزيرة السعودية أن اليوم "يوم تاريخي للمنتخب في روسيا، الجميع يترقب لحظة الصفر والانطلاقة، أنظار العالم برمته ستكون متوجهة نحو ملعب المباراة لمتابعة بداية المونديال"، مشدداً أن "الجميع متفائل بأن الأخضر قادر على أن يفعل ما يستحق الثناء والإعجاب في روسيا، وأن المنتخب قادر على أن يعيد في روسيا ما فعله في أمريكا وأبعد من ذلك بإذن الله."

-------------------------------------------------------------------

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.