نشرت صحيفة التايمز مقالا كتبه، بن ماكنتاير، يتحدث فيه عن كوريا الشمالية وكيف يعيش الناس فيها، ويصفها بأنها أكبر طائفة دينية على وجه الأرض.

يقول ماكنتاير إن شعب كوريا الشمالية كله تعرض لغسيل مخ. وإعادة إدماجه في العالم يتطلب برنامجا خاصا لإبطال مفعول غسيل المخ، يشبه برنامج محو الأفكار النازية من ألمانيا بعد الحرب العالميةالثانية.

ويضيف أن كوريا الشمالية ليست أمة بل هي ديانة ودكتاتورية وراثية. وعندما كان كيم جونغ أون يبني قدراته النووية كان أيضا يجمع رموز الطائفة الدينية ، فقد كشف الضيف الماضي عن ثمثال له على قمة جبل باكتو المقدس، ويجري رسم جداريات للزعيم في كل محافظات البلاد.

وبعد ساعات من خلافته لوالده، كانت صور، كيم جونغ أون، على طوابع البريد، ووزعت في البلاد 24 مليون شارة عليها صورته أيضا. وأطلقت فرقة موسيقية نسائية تدعمها الدولة أغنية بعنوان: "ندعوه الوالد"، وبطبيعة الحال فإن الأغنية حققت نجاحا واسعا.

ويقول الكاتب إن عائلة كيم من الأب إلى الإبن ثم الحفيد أسست عقيدة فيها تجمع بين الاستبداد والإقطاع والقمع الاستعراضي والرموز الدينية المزيفة، وفيها مزيج من الستالينية والكونفوشية، والعقيدة الوطنية في كوريا الشمالية التي تعني "الاعتماد على النفس".

ويرى أن تأثير هذه العقيدة على الروح الوطنية أشد من النازية أو الماوية أو الشيوعية السوفياتية. ويفوق عدد أتباعها 19 مليون مريد، وتصنف الديانة العاشرة في العالم من حيث الأتباع.

ويضيف أن التركيز منصب اليوم على كيفية إدماج كوريا الشمالية في المجموعة الدولية سياسيا وعسكريا، ولكن لا أحد تحدث عن الشعب الذي يعيش في معسكر أكبر طائفة دينية في العالم، بعد سقوط جدران المعسكر.

ومن المعجزات التي تنسب لعائلة كيم في كوريا الشمالية أن كيم جونغ إيل ظهر يوم ولادته نجم ساطع وقوس قزح مزدوج، ووتعلم المشي وعمره ثلاثة أسابيع، وألف 1500 كتاب. ويعتقد الكوريون أيضا، حسب الكاتب، أن الذين يموتون وهم يحاولون إنقاذ صور كيم من الحريق أو الفيضان سيصبحون من القديسين.

وفي كل مدرسة غرفة خاصة، مثل المحراب، فيها إنجازات أفراد عائلة كيم وأقوالهم.

ويرى الكاتب أن أغلب رعايا كيم لا يتذمرون من هذه الحياة لأنهم لم يروا غيرها. والبقاء على قيد الحياة مرهون بالطاعة الكاملة أما العصيان فجزاؤه الموت.

تبادل الأسرى

تنظيم
AFP
الدول الغربية رفضت استقبال مواطنيها من تنظيم الدولة الإسلامية

ونشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا أعدته، جوزي أنسور، عن تبادل الأسرى مع تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول فيه إن الصفقات التي تتم مع التنظيم تسمح للسجناء المفرج عنهم بالعودة إلى ميادين القتال.

تقول جوزي إن حلفاء بريطانيا في سوريا أطلقوا سراح أوروبيين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وسمحوا لهم بالعودة إلى التنظيم وفق صفقات سرية لتبادل الأسرى.

وتضيف أن هناك مخاوف متزايدة من أن هؤلاء المساجين المفرج عنهم قد يعودون إلى أوروبا.

فقد رفضت الدول الغربية تحمل مسؤولية العشرات من المقاتلين الأوروبيين المحتجزين لدى قوات سوريا اليمقراطية، التي تقول إنها لا تملك الإمكانيات لاحتجاز عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لأجل غير مسمى.

وقد وقعت المليشيا، حسب الصحيفة، صفقات مع تنظيم الدولة الإسلامية لتبادل الأسرى بينهما.

وتمت الصفقة الأولى في فبراير/ شباط وشملت 200 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أرسلوا بالحافلات إلى مناطق تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور من مركز احتجاز تديره قوات سوريا الديمقراطية.

وفي أبريل/نيسان، تم تبادل 15 مقاتلا معهم 40 امرأة وأطفال، من المغرب وفرنسا وبلجيكا وهولندا، أرسل أغلبهم إلى مناطق تنظيم الدولة الإسلامية، رغما عنهم، حسب أحد الزعماء القبليين أدى دور الوساطة بين التنظيم وقوات ما يعرف بسوريا الديمقراطية، التي يقودها أكراد.

وأفرج التنظيم عن عدد مماثل من عناصر قوات سوريا الديمقراطية.

هل أصبحت أمريكا هي العدو؟

ترامب
EPA
تصريحات ترامب أثارت الكثير من الجدل

ونشرت صحيفة آي مقالا تحليليا كتبه، مايكل داي، عن استراتيجية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من أجل نظام عالمي جديد، يتساءل فيه هل أضحت الولايات المتحدة هي العدو الآن؟

يقول مايكل إن دونالد ترامب حتى وهو رئيس يشتم ويهين الحلفاء، ويمزق الاتفافيات الدولية ويتقرب من الدكتاتوريات. وهو بذلك يثلج صدر الناخبين الشعبويين في البلاد.

ويضيف أن أسبوعا واحدا وقت طويل في السياسة، فما بالك بثمانية أعوام وترامب في البيت الأبيض لو فاز بفترة رئاسية ثانية، مثلما يتوقع البعض من الذي كانوا يستبعدون الأمر نهائيا.

فترامب أصبح، حسب الكاتب، يهدد الأمم الصديقة، مثل بريطانيا، بالحرب التجارية، ويهمل التغير المناخي، ويميل إلى المواجهة العسكرية مع إيران.

ويرى مايكل أن ازدراء ترامب للعرف السائد منذ بعد الحرب العالمية الثانية ظهر في قمة الدول السبع في كندا، إذ لم يتمكن المؤتمرون، لأول مرة، من التوصل إلى إصدار بيان مشترك. وووصف ترامب رئيس الوزراء الكندي، في تغريدة على تويتر، بأنه "غير نزيه وضعيف".

ويذكر الكاتب أن الخبراء ينفون ما جاء في تصريحات ترامب بشأن التجارة غير العادلة، ويرون أنه يريد أن يلغي النظام العالمي الذي ترسم بعد الحرب العالمية الثانية، إذا وجد في الأمر دعما للصادرات الأمريكية.

ويقول إن الكثيرين كانوا مرتاحين بعدما قرر ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للتغير المناخي، لأن انسحاب الولايات المتحدة الفعلي لن يبدأ حتى تنتهي فترة ترامب الرئاسية في 2020، ولكن لو أعيد انتخابه مثلم يتوقع الكثيرون الآن فإن كوكب الأرض سيحترق وسيحول المحيط المتجمد الشمالي إلى حقل للتنقيب عن النفط.

------------------------

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.