إيلاف من نيويورك: إسم جديد خرج الى مسرح التحقيقات المرتبطة بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية بعدما كشفت صحيفة واشنطن بوست عن لقاء عقده أحد المساعدين السابقين للرئيس دونالد ترمب مع شخص روسي مقيم في الولايات المتحدة.

وستفتح هذه القضية سجالا مشابها للسجال الذي اندلع عقب الكشف عن هوية ستيفان هالبر، الأستاذ الجامعي الذي يعمل مع جهاز الاف بي آي، وطُلب منه التواصل مع مستشاري ترمب لمعرفة ما يمتلكونه من معلومات عن التدخل الروسي.

الشخصية الجديدة التي كُشف النقاب عنها عملت في فترات سابقة مع مكتب التحقيقات الفدرالية، وكذلك سترسم علامات استفهام حول سعي حملة ترمب الى التواصل مع الروس بعد اجتماع نجل الرئيس، وصهر وبول مانافورت مع محامية روسية ببرج ترمب بنيويورك قبل الانتخابات بأشهر.

لقاء ستون وغرينبرغ

بحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن روجر ستون مساعد ترمب السابق، التقى في أواخر مايو من العام 2016 بهاري غرينبرغ الذي قدم نفسه على انه عميل سابق للاف بي آي، وزعم امتلاكه لمعلومات ضارة عن المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون.

من رتب اللقاء؟

مايكل كابوتو الذي كان واحدا من الشخصيات البارزة التي عملت الى جانب حملة ترمب، رتّب لقاء ستون وغرينبرغ، والذي كان سلبيا بسبب طلب الأخير مبلغ اثني مليون دولار مقابل المعلومات، ورفض ستون هذا العرض حيث قال ان ترمب لا يدفع لأي شيء، ويستدل من خلال الرسائل التي تبادلها كابوتو وستون ان عرض المواطن الروسي لم يكن مثيرا للاهتمام بما فيه الكفاية.

إخفاء الامر

يخضع هذا اللقاء للتحقيق من قبل المحقق الخاص، روبرت مولر، علما بأن الرجلين –كابوتو وستون- لم يكشفا عن هذا اللقاء لمحققي الكونغرس الذين التقوا بهم في الأشهر الأخيرة، كما حاول محامي ترمب، رودي جولياني استبعاد فرضية معرفة الرئيس الأميركي بلقاء مساعده السابق، حيث قال: "اشك بأنه يعرف عنه".

الأف بي آي مجددا

من جهته، حاول مايكل كابوتو أخذ القضية الى مكان جديد بعدما نشر وثائق تظهر سجل هاري غرينبرغ الذي يعرف أيضا بأسماء أخرى مثل هنري اوكنيانسكي (اسمه غينادي فوستريتسوف عند الولادة)، مذكرا بعمل الرجل مع جهاز الاف بي أي، وامتلاكه لسجل اجرامي.

وتضمنت الوثائق معلومات عن حياة الرجل الذي ولد عام 1959، وتنقله بين الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وايران وكوريا الشمالية، والفترات التي قضاها في السجن في روسيا وأميركا، بالإضافة الى عمله مع الاف بي آي.

وفي حين قال غرينبرغ انه لم يكن يعمل مع مكتب التحقيقات الفدرالي عندما التقى بمساعد ترمب، عمل كابوتو على محاولة نقض تصريحاته من أجل الإيحاء بأن المكتب دفعه للتواصل مع الحملة.