كشفت مصادر مطلعة أن قوات الجيش الوطني الليبي تمكنت من الدخول إلى آخر معاقل المتطرفين في مدينة درنة شرق البلاد، واعتقلت سفيان بن قمو، أحد زعماء الجماعات الإرهابية والسائق السابق لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن.

وقالت المصادر حسب صحيفة الشرق الاوسط إن بن قمو الذي سيخضع للتحقيق بمقر قائد الجيش خليفة حفتر، في الرجمة، خارج مدينة بنغازي، عمل سائقاً لأسامة بن لادن خلال وجوده في السودان، وشارك في كثير من العمليات والمواجهات ضد قوات الجيش الوطني. وهو ينتمي إلى درنة التي أسس فيها «جماعة أنصار الشريعة» المتطرفة، وكان ينظر إليه على أنه أحد أبرز عناصر الإرهاب المطلوبين في ليبيا.

وفتحت الانتصارات المتتالية التي حققها الجيش الوطني الليبي في درنة، الباب أمام عودة الحياة الطبيعية للسكان، في أعقاب طرد المجموعات الإرهابية من أغلب مناطق المدينة الساحلية الواقعة شرقي البلاد.

وفي أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية بالمناطق المحررة من المدينة، يعكس المشهد تعافي درنة من الآثار التي تركتها الجماعات الإرهابية، وأخطرها تنظيم "مجلس شورى المجاهدين" التابع لتنظيم القاعدة، بعد أن عاثت فيها فسادا لسنوات.

عشرات السكان ممن عادوا إلى المدينة بعد نزوحهم منها بسبب المعارك الأخيرة، يصطفون للحصول على المؤن الغذائية وغيرها من مستلزمات الحياة الطبيعية التي حرمهم منها الارهاب.

وتستمر طواقم الهلال الأحمر الليبي بإدخال قوافل المساعدات إلى المناطق المحررة، تحت حماية الجيش الوطني الليبي، فيما توجد لجنة من الحكومة الليبية المؤقتة، للوقوف على احتياجات المواطنين والعمل على إعادة الخدمات المختلفة إلى المدينة.