سيمالونغون: تستمر أعمال البحث عن عشرات الركاب الذين فقدوا إثر غرق مركب يقل 80 شخصا الاثنين في بحيرة توبا الاندونيسية، على ما أعلنت الوكالة الوطنية لادارة الكوارث.

وتجمع أهالي المفقودين بقلق على الضفة في حين كان مئات من عمال الاغاثة يبحثون في البحيرة.

غرق المركب الخشبي بعد ظهر الاثنين في بحيرة توبا وهي مزار سياحي مهم بمقاطعة سومطرة الشمالية، على بعد أكثر من 1300 كلم شمال غرب العاصمة جاكرتا.

وقالت السلطات إنه تم انتشال جثة فيما أنقذ 18 شخصا.

وبلغ عدد الأشخاص الذين ابلغ أقرباؤهم عن فقدانهم 130 شخصا لكن لم يتضح وفق السلطات ان كانوا جميعا على متن ذاك المركب.

وقالت السلطات انها تعتقد أن المركب الغارق كان يعمل بشكل غير قانوني دون ترخيص او تذاكر للركاب.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيوني الاثنين مجموعة من الركاب تسبح في المياه فيما كان قارب انقاذ يقترب.

وارسلت السلطات سفن انقاذ لكن الطقس السيء وانعدام الرؤية أعاق أعمال البحث مساء الاثنين فاستؤنفت صباح الثلاثاء بمشاركة نحو 350 عامل اغاثة.

وعلى البر، ينتظر الاهالي المكلومين أي اخبار عن ذويهم المفقودين، من بينهم ناجية أفلت منها ابنها خلال الفوضى التي رافقت غرق المركب.

وقالت جويتا "لقد حدث كل شيء بسرعة"، وتابع "أردت ان أمسك بابني لكن ثلاثة أشخاص تكدسوا فوقه".

تحتفل اندونيسيا بعيد الفطر منذ الجمعة، ويمضي الملايين عطلا خلال الاحتفالات. وتعد بحيرة توبا مقصدا سياحيا شعبيا وهي تقع على فوهة بركان يعتقد أنه ثار قبل عشرات آلاف السنين. 

وحادثة المركب هي الاخيرة في سلسلة من الحوادث البحرية في ارخبيل الجزر الشاسع، حيث يعتمد الاهالي بدرجة كبيرة على المراكب للتنقل بين الجزر البالغ عددها نحو 17 ألفا لكن معايير السلامة فيها منخفضة.

الاسبوع الماضي، غرق قارب خشبي تقليدي يقل نحو 40 شخصا في جزيرة سولاويسي ما ادى الى مصرع اكثر من عشرة اشخاص

وفي العام 2015، قتل 78 شخصا في غرق مركب قرب جزيرة سولاويسي أيضا.