واشنطن: يسعى المحامي مايكل كوهين إلى تقديم معلومات إلى المدعي الخاص روبرت مولر، حول الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد تسهم بهز عرشه على رأس البيت الأبيض، وذلك وفقًا لتقارير أميركية نُشرت الثلاثاء.

ويتجه كوهين الذي يواجه أزمة مالية حادة إلى عقد اتفاق مع مولر ضد صديقه الرئيس دونالد ترمب، الأمر الذي قد ينهي حياة سيد البيت الأبيض السياسية، بحسب التقارير.

وكان عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي دهموا منزل كوهين ومكتبه في نيويورك في إبريل الماضي، ووجهت له لاحقاً اتهامات عدة من أبرزها انتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية، عبر دفع 130 ألف دولار لممثلة إباحية مقابل عدم كشفها علاقة جنسية مزعومة أقامتها مع ترمب. 

ترمب يهاجم مولر

وشن ترمب هجوماً عنيفاً على مولر ومكتب التحقيقات الفيدرالي بعد عملية الدهم التي استهدفت مكتب ومنزل كوهين الذي يوصف بأنه مستودع إسرار الرئيس على مدى سنوات طويلة.

ونقلت محطة سي إن إن عن اثنين من أصدقاء كوهين قولهما، إن الأخير الذي يعاني من الإفلاس ولم يعد قادراً على دفع أتعاب محاميه، يشعر أنه ترك وحيداً وخذل (من الرئيس) “وهو مستعد إلى تقديم معلومات حول ترمب إلى مولر”.

وكان ترمب أعلن بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي في تصريحات صحافية، أنه لم يتصل بكوهين منذ أشهر طويلة “فهو لم يعد محامياً، رغم أنه رجل جيد”، في سلوك يبدو أنه زاد من شعور صديقه القديم بأنه تمت التضحية به.

كوهين المفلس

من ناحيتها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء عن مصادر لم تسمها قولها “إن كوهين كثيرًا ما" اشتكى من أن التكاليف المتزايدة للمحامين الذين يتولون الدفاع عنه، “أدت إلى إفلاسه، ويشعر بخيبة أمل لأن ترمب لم يقدر سنوات الخدمة التي قدمها إليه، ولم يعرض عليه تحمل هذه النفقات”.

وكانت محطة "إيه بي سي نيوز"، قالت الأسبوع الماضي إن محامي كوهين يتوقعون أنه سيبدأ بالتعاون مع المحققين قريباً، بعدما يتوقفون عن تمثيله بسبب عدم قدرته على دفع أتعابهم.