في آخر دعاية انتخابية، قبل الصمت الانتخابي تجهيزا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم غد الأحد، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة أجرتها معه محطة TRT التلفزيونية عن عدد من القضايا وتقدمها تقديم نفسه كـ" منقذ" للشعب التركي. 
وقال الرئيس التركي في لهجة لا تخلو من "الغرور" أنه يعتبر نفسه من السياسيين الأكثر حنكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي إشارة "مديح وإطراء" إلى السياسيين الذين يظهرون في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إن اثنين منهما يتقدمان على غيرهما في الحنكة هما "أنا وبوتين".
وأوضح أردوغان أن مدة عمل كل منهما كرئيس دولة ورئيس حكومة تتراوح بين 15 و16 عاما. ولفت إلى أن علاقات جيدة تربط تركيا وروسيا وزعيميهما. 
منافسون
وتشهد تركيا، الأحد، انتخابات رئاسية وبرلمانية، يتنافس في الرئاسية منها 6 مرشحين، أبرزهم أردوغان، والمرشح عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض محرم إنجة، ومرشحة حزب "إيي" ميرال أقشنر، فيما تتنافس 8 أحزاب في الانتخابات البرلمانية.
وقال أروغان في المقابلة التي نقلت بعض فقراتها وكلة (الأناضول) إن بلاده ستنمو أكثر في ظل النظام الرئاسي الجديد الذي سيسمح بتنفيذ كل المشاريع التي يحلم بها الشعب التركي.
ثورة 
وفي بداية حديثه، أشار أردوغان إلى أن تركيا حققت في عهده "ثورة" في قطاع النقل. ونوه في هذا السياق إلى أن 268 مليون شخص استخدموا نفق "مرمراي" الرابط بين شطري مدينة إسطنبول من تحت مضيق البوسفور، منذ افتتاحه في 29 أكتوبر 2013.

كما أشار أن مطار إسطنبول الثالث الذي يعد من أكبر مطارات العالم، المقرر افتتاحه في أكتوبر المقبل، "سيوفر 100 ألف وظيفة، وهذا يجنن الغرب، بل إنهم سيجنون أكثر، ويقولون ما الذي يفعله هؤلاء الأتراك المغامرون؟
ونوه على صعيد آخر بأن حكوماته (منذ 2002) رفعت قدرة البلاد على سد احتياجاتها في مجال الصناعات الدفاعية، من 20 بالمائة إلى 65 بالمائة.ذ
ودعا أردوغان مواطني بلاده إلى ضرورة استخدام حقهم الديمقراطي والتصويت في الانتخابات. وأوضح أن حزبه (العدالة والتنمية)، أمضى حملة انتخابات مكثفة خلال الشهرين الأخيرين.
وبين أنه عقد أكثر من 100 تجمع انتخابي في هذا الإطار. وأضاف: "لأن هذه الانتخابات ليست انتخابات عادية، فنحن مقبلون على منعطف (النظام الرئاسي الجديد)، وأود أن أذكر أبناء بلادي بضروة استخدام حقهم (بالتصويت)".
اتهامات
وعن محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016، قال أردوغان إن "حزب الشعب الجمهوري بدا وكأنه متورط بمحاولة الانقلاب. فقبل تلك الليلة (ليلة المحاولة الانقلابية) فإن قليجدار أوغلو (رئيس الحزب) هو من قال في برنامج إذاعي إنه لو حدث انقلاب لكنت أول من وقف أمام الدبابات".
وأكد أردوغان أن قليجدار أوغلو تسلل من بين الدبابات خلال المحاولة الانقلابية عبر سيارته وتوجه إلى منزل رئيس بلدية منطقة بكر كوي (بلدية تابعة لحزب الشعب الجمهوري) بإسطنبول، وتابع سير المحاولة الانقلابية وهو يحتسي القهوة والشاي هناك، فيما كانت طائرات F16 تحلق فوق طائرته الرئاسية التي جاء بها إلى إسطنبول وسط انتظار حشود غفيرة من الشعب.
ولفت أردوغان إلى أنه لو كان قليجدار أوغلو يعارض المحاولة الانقلابية لكان ينبغي له الانضمام إلى الجماهير التي نزلت الشوارع رفضا للمحاولة الانقلابية.