بغداد: استهدفت المقاتلات العراقية اليوم السبت، ثلاثة أوكار لتنظيم "داعش" في سوريا، خلال اجتماع لقادته، وادت العملية إلى مقتل عدد كبير من عناصر التنظيم وكوادره البارزة، وذلك بحسب بيان صدر عن قيادة العمليات المشتركة في العراق. 

وقتل 45 عنصرا من تنظيم "داعش" بينهم قياديون في غارة جوية عراقية على ثلاثة أهداف للتنظيم المتطرف داخل الأراضي السورية، بحسب ما نقل بيان رسمي عراقي السبت.

مقاتلات عراقية
وأشار مركز الإعلام الأمني التابع لقيادة العمليات المشتركة العراقية إلى أن طائرات "أف 16" عراقية نفذت "ضربة جوية موفقة استهدفت خلالها اجتماعا لقيادات "داعش" في 3 أوكار للعصابات الإرهابية" في منطقة هجين في شرق سوريا، ما أسفر عن "تدمير الأهداف بالكامل، وقتل نحو 45 إرهابيا".

حيدر العبادي
وأضاف البيان أن الضربة جاءت بناء على أوامر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي و"وفق معلومات استخباراتية دقيقة من خلية الصقور الاستخبارية، وبتنسيق وإشراف قيادة العمليات المشتركة".

وتابع أن من بين القتلى "ما يسمى المشرف على ملف وزير الحرب، نائب وزير الحرب، (المسؤول) العسكري للجزيرة، أحد أمراء الإعلام، ناقل بريد المجرم أبو بكر البغدادي، قائد شرطة داعش، وإرهابي آخر يعد من أهم القيادات أيام تنظيم القاعدة".

وينفذ سلاح الجو العراقي منذ نيسان/أبريل ضربات جوية داخل الاراضي السورية على امتداد الحدود المشتركة بين البلدين، حيث سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة.

هجين
وتقع هجين في محافظة دير الزور، شرق سوريا، على بعد خمسين كيلومترا عن الحدود العراقية.

ويتواجد ما لا يقل عن 65 من كبار قادة تنظيم داعش في هجين، بحسب ما ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس.

كما أرسلت السلطات العراقية ضباط مخابرات الى سوريا، لتنفيذ عملية ناجحة باعتقال خمسة من كبار قادة الجهاديين.

وتحاصر منطقة هجين، منذ نهاية عام 2017، قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف عربي-كردي مدعوم من واشنطن، وهناك مئات المعتقلين في سجن المنطقة الخاضعة لسيطرة الجهاديين، وفقا للمصدر.

إعلان "النصر"
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في كانون الأول/ديسمبر 2017 انتهاء الحرب ضد مسلحي تنظيم داعش بعد إعلان "النصر" عقب استعادة آخر مدينة مأهولة كانوا يحتلونها.

وبحسب خبراء، فإن مسلحين إسلاميون متطرفون، ما زالوا كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.