اهتمت الصحف البريطانية بالانتخابات التركية المبكرة التي ستجري الأحد فأفردت لها العديد من الافتتاحيات والتحليلات كما كان هناك قراءة لزيارة دوق كامبريدج، الأمير وليام لمنطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن الجدل الجديد حول صورة الطفلة الهندوراسية الباكية على الحدود الأمريكية التي أصبحت رمزا لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه المهاجرين.

وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "كبح جماح السلطان". وقالت الصحيفة إن لدى الناخبين فرصة الأحد لإيقاف القائد التركي وسلطته الاستبدادية.

وأضافت أن الأتراك سيذهبون إلى مراكز الاقتراع غداً للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل موعدها بعام ونصف العام.

وأردفت أن أردوغان كان يهدف عندما أعلن في نيسان/ابريل عن إجراء هذه الانتخابات المبكرة استباق أي تحضير قد تقوم به المعارضة لخوض هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن الرئيس التركي فعل ما بوسعه لضمان عدم خسارته في هذه الانتخابات.

وتابعت الصحيفة بالقول إن أردوغان أغلق أغلبية صحف المعارضة وسجن الصحفيين المعارضين وكل من ينتقده، كما شن عملية عسكرية عبر الحدود في خطوة لحشد الأصوات.

ويبدو أردوغان اليوم أنه على حافة نكسة تاريخية، إذ يخوض هذه الانتخابات الرئاسية ضده، محرم إنجه عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وقد حشد حوله مؤيدين متحمسين من المذعورين من تفكيك أردوغان لإرث أتاتورك.

ورأت الصحيفة أنه في حال استطاعت المعارضة التركية الفوز بالأغلبية البرلمانية فإنهم سيضعفون قدرة أردوغان على امتطاء التقاليد الديمقراطية في البلاد.

وقالت التايمز إن أردوغان يستحق أن يخسر هذه الانتخابات، مضيفة إلى أنه بدأ حياته السياسية بشكل جيد كفلاديمير بوتين، إذ ساد الاستقرار والرخاء البلاد فضلاً عن تحقيق العدالة الاجتماعية لجميع الأتراك.

وأردفت أن السلطة والوقت الذي أمضاه أردوغان في سدة الحكم ساعدا في انتشار الفساد في تركيا ،فطالت مزاعم الفساد عائلة أردوغان، كما أن حرية التعبير أضحت أقل شياً فشيئاً.

ونوهت الصحيفة أن تقديرات أردوغان الخاطئة بشأن سوريا والربيع العربي جرت تركيا إلى نزاعات إقليمية.

وختمت الصحيفة بالقول إن لدى الأتراك فرصة غداً - في حال تم منع حدوث أي تزوير الكتروني- لإيقاف انزلاق تركيا نحو الاستبداد، إذ أن الكثير من أصدقاء تركيا سيكونون ممتنيين إذا تم استغلال هذه الفرصة.

الأمير وليام
AFP

"اعتذار غير مباشر"

ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لراف شانشيز يتناول فيه الزيارة المرتقبة لدوق كامبريدج إلى منطقة الشرق الأوسط..

وقال كاتب المقال إن "زيارة الأمير وليام المرتقبة لمنطقة الشرق الأوسط أثارت ردود فعل متباينةـ فالطرف الإسرائيلي استهجن أجزاء من جدول أعمال الأمير فيما رحب الفلسطينيون بما وصفوه بـ "الاعتذار غير المباشر" لدور بريطانيا في المنطقة".

وأردف أن "الأمر وليام سيزور الأردن وإسرائيل والأراضي المحتلة الأسبوع المقبل"، مضيفاً أنه سيرافق الأمير نخبة من المستشارين السياسيين البريطانيين".

وتابع بالقول إنها " أول زيارة رسمية يقوم بها فرد من العائلة المالكة إلى المنطقة بطلب من الحكومة البريطانية".

وقال مانويل حساسيان ، دبلوماسي فلسطيني مقيم في بريطانيا للصحيفة إنه " بعض النظر عما تفعله الحكومة البريطانية، فإن هذه الزيارة سياسية، ولا نكترث بدلالاتها ، بل نهتم بتأثيرها، وبما قد يفعله الأمير وبالرسالة التي يريد توصيلها".

وأضاف حساسيان "أعتقد إنها زيارة تاريخية ورمزية من قبل العائلة المالكة البريطانية للأراضي المحتلة، وانعكاس لفكرة أن فلسطين دولة شرعية واعتراف بمعاناة الشعب الفلسطيني"ـ مشدداً أن هذه الزيارة تعترف بأن فلسطين وشعبها موجودون ولديهم حق تقرير المصير".

طفلة ورئيس

نتحول إلى صحيفة الغارديان، ونقرأ منها موضوعا عن جدل جديد حول صورة الطفلة الهندوراسية الباكية على الحدود الأمريكية التي أصبحت رمزا لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه المهاجرين.

وتقول الصحيفة إن الصورة، التي أثارت ردود فعل واسعة حول العالم منذ نشر مجلة التايم الأمريكية للفتاة في مواجهة الرئيس الأمريكي، أضحت مصدرا لمشادات أخرى بين مؤيدي ترامب ومنتقديه، حيث شكك البعض في صحة الصورة.

ونقل مساعدون لترامب، عن والد الطفلة، قوله إن الفتاة لم تكن ضمن الأطفال الذين فصلوا عن أمهاتهم على الحدود.

وأضافت الغارديان أنه بالرغم من اعتراف المصور الذي التقط صورة الفتاة جون مور أنه لا يدري سر بكاء الفتاة إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أصرت أن نشر الصورة مثال جديد على انتشار الأخبار الزائفة.

وقالت "من المؤسف أن يتم استغلال صورة طفلة للترويج لأجنداتهم الخاصة، الانفصال هنا لم يكن عن الأم بل عن الواقع".

من جانبه، قال والد الطفلة، إن ابنته أصبحت "رمزا لفصل الأطفال عن ذويهم على الحدود الأمريكية"، مشيرا إلى أنها ربما مست قلب الرئيس الأمريكي، بحسب الصحيفة.

-------------------------------------------------

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.