اعلن رئيس الوزراء العراقي زعيم تحالف النصر الانتخابي حيدر العبادي ورجل الدين الشيعي زعيم تحالف سائرون الانتخابي تحالفا موحدا لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة عابرة للطائفية ودعم الجيش وحصر السلاح بيد الدولة ووضع برنامج لاصلاح القضاء وتفعيل دور الادعاء العام والاستمرار بمحاربة الفساد ومحاسبة من تثبت بحقه تهم الفساد>

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الصدر بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات في مدينة النجف الجنوبية قال العبادي الذي حل تحالفه ثالثا في نتائج الانتخابات العامة التي جرت في 12 من الشهر الماضي ان هذا التحالف الثنائي لا يتعارض مع التحالفات المعلنة في وقت سابق او ضد تحالفات اخر .. مشيرا الى ان عددا من الكتل السياسية ستنضم الى هذا التحالف . ونوه الى ان ان الساعات الماضية أثمرت عن الاتصال مع بقية الأطراف السياسية التي لم تبد اية سلبية تجاه ما يطرحه تحالفه مع الصدر.

ودعا العبادي الى جلسة قيادية عالية المستوى للكتل السياسية لتخليص البلد من أزمة العد والفرز للاصوات التي يمر بها.

 

ومن جهته قال زعيم التيار الصدري رئيس تحالف سائرون الذي حل اولا في الانتخابات "ان التحالف بين الجانبين سيفضي الى تشكيل حكومة عابرة للطائفية المقيتة من التكنوقراط وتمثل جميع ابناء الشعب العراقي". ودعا الكتل السياسية الاخرى الى المشاركة والانضمام لهذا التحالف الجديد من اجل الاسراع بتشكيل حكومة التكنوقراط .

واوضح ان اتفاقه مع العبادي يتضمن دعم الجيش وحصر السلاح بيد الدولة ووضع برنامج لاصلاح القضاء وتفعيل دور الادعاء العام والاستمرار بمحاربة الفساد ومحاسبة من تثبت بحقه تهم الفساد .. اضافة الى العمل على تحقيق العراق لعلاقات دولية متوازنة وعدم التدخل بشؤون الآخرين والتشديد على عدم التدخل بالشأن العراقي .

واكد الصدر ان تحالفه مع العبادي عابر للطائفية والأثنية ويهدف الى الاسراع بتشكيل الحكومة والاتفاق على نقاط ومبادئ مشتركة تضمن مصلحة الشعب العراقي وتساهم في بلورة حكومة قوية تخدم تطلعات الشعب في جميع المجالات وتعزيز عملية التداول السلمي للسلطة.

بنود اتفاق العبادي والصدر

ومن جهته كشف المكتب الاعلامي للصدر عن ثمانية نقاط قال إنها تشكل اسس التحالف بين النصر بزعامة العبادي وسائرون بزعامة الصدر .. وهي:

أولاً : دعوة الى تحالف عابر للطائفية، والاثنية، يشمل جميع مكونات الشعب العراقي.
ثانياً: الاستمرار بمحاربة الفساد، وإبعاد الفاسدين عن مواقع الدولة والحكومة، وتقديم من يثبت بحقه ملفات فساد الى القضاء العراقي، كما يعزز دور المؤسسات الرقابية، في مكافحة الفساد والرقابة.
ثالثاً: تشكيل حكومة تكنوقراط من الكفاءات، بعيداً عن المحاصصة الضيقة.
رابعاً : دعم وتقوية الجيش، والشرطة، والقوات الامنية، وحصر السلاح بيد الدولة، والحفاظ على هيبتها، وما تحقق من انجازات.

خامساً: وضع برنامج اصلاحي، لدعم الاقتصاد العراقي، في جميع القطاعات.
سادساً: الحفاظ على علاقة متوازنة مع الجميع، بما يحقق مصالح العراق، وسيادته واستقلاله، وعدم التدخل في شؤون الدولة، كما لا يسمح بتدخل الاخرين في شؤوننا.
سابعاً : دعم اصلاح نظام القضاء العراقي، وتفعيل دور الادعاء العام.
ثامناً : الحفاظ على وحدة العراق، ارضاً وشعباً، والتأكيد على التداول السلمي للسلطة.

وكان تحالف سائرون الذي يقوده الصدر قد اعلن في وقت سابق من الشهر الحالي اتفاقه مع تحالف الفتح بزعامة رئيس منظمة بدر والمدعوم بفصائل الحشد الشعبي هادي العامري ومع تحالف الوطنية بزعامة نائب الرئيس العراقي اياد علاوي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وبما يضمن تشكيل الكتلة الأكبر داخل البرلمان المقبل بأغلبية أكثر من 180 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان البالغة 329 حيث ستم اعلان هذا التحالف داخل مجلس النواب وترشيحه للشخصية التي ستشكل الحكومة المقبلة بعد مصادقة القضاء العراقي على النتائج النهائية للانتخابات .