التقى مبعوث الأمم المتحدة للصحراء هورست كوهلر الثلاثاء، في ثاني جولة له على المنطقة، زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف في غرب الجزائر، كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.

الجزائر: نقلت الوكالة عن كوهلر قوله إن المباحثات مع زعيم البوليساريو شكّلت "فرصة للتعمّق في الصعوبات التي تحول دون إيجاد حل للقضية الصحراوية".

أضاف المبعوث الأممي بحسب ما نقلت عنه الوكالة إن قرار تخفيض مهلة تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء (مينورسو) سيشكل "فرصة لخلق ديناميكية وطريقة تفكير وروح جديدة، وربما نقطة تحوّل قد تؤدي في نهاية المطاف بعد الكثير من المباحثات الإضافية إلى إيجاد حل يرضي الطرفين ويزيل عقبة من طريق التنمية في منطقة شمال أفريقيا ككل''.

وكان مجلس الأمن جدّد في قراره في أبريل ولاية مهمة الأمم المتحدة في الصحراء لستة أشهر فقط بدلًا من عام، كما كان يحدث في السابق. كما طالب المجلس باستئناف "المفاوضات بلا شروط مسبقة".

من ناحيته، قال غالي، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الجزائرية، إن "بعث المفاوضات سيسمح بتعبيد الطريق نحو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية لاختيار مستقبله''.

وأضاف إن المباحثات مع كوهلر كانت فرصة للتطرق إلى مختلف "العراقيل التي أحالت دون تطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الصحراوية والبحث عن أنجع السبل لتمكين هذه التوصيات فعلًا من الدخول حيز التنفيذ".

وكان كوهلر استهل جولته الثانية هذه إلى المنطقة السبت في العاصمة الجزائرية، حيث التقى وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، ثم غادر إلى نواكشوط قبل أن يتوجه إلى تندوف.

ووفقًا لمصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة تحدّث شريطة عدم نشر اسمه، فإنه من المرتقب أن يلتقي كوهلر المسؤولين في الرباط يومي الخميس والجمعة. كما سيزور المبعوث الأممي مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء لتفقد قوات حفظ السلام الأممية.

تهدف هذه الجولة إلى الدفع إلى استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. تعود آخر جولة مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى 2008. وكان كوهلر وعد باستئنافها في 2018.