نجامينا: عبّرت الحكومة التشادية عن قلقها للوضع الامني في ليبيا، حيث ينتشر "مرتزقة" تشاديون، بحسب بيان تلقت فرانس برس الاربعاء نسخة منه.

جاء في البيان "ان تصاعد الحرب بين الاخوة الاعداء الليبيين عبر مرتزقة، تثير قلق تشاد الى أقصى حد باعتبارها بلداً مجاوراً".
اضاف البيان ان ليبيا "تشكل عنصر تهديد محتمل لمجمل بلدان المنطقة"، وتلفت حكومة تشاد "انتباه المجتمع الدولي ازاء اللجوء المتكرر للمرتزقة في هذه الازمة الليبية وتنامي الاتجار في المخدرات والبشر".

وكانت النيجر وتشاد والسودان وقعت في نهاية مايو اتفاق تعاون أمني مع ليبيا للتصدر لهذه الآفات. واشار البيان الى ان التحقيق جار "لتحديد كل الضالعين في هذه الممارسات الربحية" وانه "تم اتخاذ كل الاجراءات لتأمين حدودنا". ويعيش العديد من التشاديين في ليبيا، والحدود بين البلدين سهلة الاختراق.

ويعلن رئيس تشاد قربه من رجل الشرق الليبي القوي المشير خليفة حفتر الذي شن في الأسبوع الماضي حملة للسيطرة على الهلال النفطي في ليبيا.

تم توقيف عدد كبير من التشاديين بيد قوات حفتر اثر هذه الحملة على قوات ابراهيم الجضران، الذي كان مدعومًا باكثر من الف "مرتزق تشادي" بحسب احمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر.

وتؤوي ليبيا العديد من الفصائل التشادية المتمردة، التي تقول جميعها انها لا تمارس الارتزاق، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا. وهي تتهم بانتظام الرئيس التشادي ادريس ديبي باستخدام حلفائه الليبيين لمهاجمة مواقعها.

واتهم يوسف حميد المتحدث باسم اتحاد قوى المقاومة، ديبي بالسماح للتشاديين بالقتال مع حفتر. ويرى جيروم توبيانا الباحث المتخصص في تشاد بباريس ان مختلف الفصائل التشادية المتمردة لا يمكنها الحفاظ على وجودها في ليبيا الا من خلال مساعدات مالية والارتزاق والتهريب.