الرباط: خرج المئات من المغاربة في مسيرات ووقفات احتجاجية بمدن مختلفة، مساء الأربعاء، احتجاجا على الأحكام الصادرة في حق نشطاء حراك الريف شمالي البلاد والتي بلغت في مجموعها 308 سنوات، مطالبين بإطلاق سراحهم وتلبية مطالب سكان المنطقة التي وصفوها ب"العادلة".

وشهدت العاصمة الرباط، تنظيم وقفة شارك فيها المئات من النشطاء، أمام مبنى البرلمان، ورفع فيها المتظاهرون الغاضبون شعارات منددة بالأحكام التي وصفوها ب"القاسية".

وتفاعل مع نداء "لجنة دعم الحراك الشعبي بالرباط" للاحتجاج المئات من النشطاء الحقوقيين والشباب من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، بالإضافة إلى ممثلين عن عائلات بعض المعتقلين، حيث تحولت الوقفة إلى مسيرة جاب فيها المحتجون شارع محمد الخامس وسط المدينة، مرددين شعارات ضد الحكومة والسلطة والقضاء.

 

 

وردد المتظاهرون شعارات غاضبة، مثل "إدانة شعبية للأحكام الصورية" و"أولاد الشعب في السجون والقضاء بالتليفون"، و"عاش الريف"، فضلا عن شعارات أخرى تطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

ورفع المشاركون في التظاهرة الاحتجاجية صور معتقلي حراك الريف وفي مقدمتهم، ناصر الزفزافي، الذي قضت المحكمة في حقه بعشرين سنة سجنا نافذا، كأقصى عقوبة صادرة في حق المعتقلين، إلى جانب ثلاثة آخرين من قادة الحراك.

 

 

وطالب المحتجون في التظاهرة التي خلت من حضور أي وجوه سياسية أو حزبية، بإطلاق سراح جميع المعتقلين وإسقاط الأحكام الصادرة في حقهم، كما هاجموا الحكومة والبرلمان .

وشهدت مدن الدار البيضاء وأكادير (جنوب) وطنجة (شمال) وقفات احتجاجية مماثلة عبر فيها المتظاهرون عن رفضهم للأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، وطالبوا بدورهم بإطلاق سراحهم وطي الملف بصفة نهائية من خلال تلبية المطالب الاجتماعية لسكان منطقة الريف (شمال البلاد).