قال الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إن بلاده ملتزمة بإحلال السلام لكنها لن تتنازل عن "شبر واحد" من أراضيها.

جاءت تصريحات جينبينع بعد مباحثات مع وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الذي يزور بكين حاليا.

وتسود التوترات بين البلدين بسبب الخلافات التجارية ومزاعم الصين بشأن سيادتها على المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

ويعد ماتيس أول مسؤول من وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) يزور الصين منذ 2014.

وتأتي زيارة ماتيس إلى الصين في إطار جولة خارجية إلى آسيا للاجتماع مع عدد من مسؤولي حلفاء واشنطن.

وقال ماتيس إن مباحثاته مع شي جينبينغ ومسؤولين آخرين، الأربعاء، كانت "جيدة للغاية"، وأضاف أن الولايات المتحدة أولت العلاقات العسكرية مع الصين "درجة عالية من الأهمية".

خريطة لمنطقة بحر الصين الجنوبي
BBC

وقال شي إن الصين تظهر نيتها الحسنة، لكنها تؤكد من جديد أنها لن تقدم أي تنازلات بشأن ما تعتبره جزءا من أراضيها.

ونقلت وسائل إعلام صينية عن شي: "لا يمكننا خسارة حتى شبر واحد من الأراضي التي تركها أجدادنا... أمّا ما يخص الآخرين فلا نرغب فيه على الإطلاق".

ودأبت الولايات المتحدة عن انتقاد تحركات الصين في بحر الصين الجنوبي، متهمة بكين بترهيب جيرانها وتأجيج الصراع المسلح من خلال بناء منشآت صينية على جزر صناعية.

وتزعم عدة دول سيادتها على الأراضي في المنطقة البحرية المتنازع عليها، لكن الصين تزعم أحقيتها في الجزء الأكبر من المنطقة، وتقول إنها تعود إليها منذ عقود.

وتتميز المنطقة بأنها مسار رئيسي للتجارية البحرية، وأرض غنية بالثروة السمكية، ويعتقد بأنها غنية باحتياطات كبيرة من النفط والغاز.

جاءت جولة وزير الدفاع الأمريكي بعد قمة تاريخية في سنغافورة، التقى خلالها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جون-أون.

وبعد زيارة بكين، سيسافر ماتيس إلى كوريا الجنوبية واليابان، حيث يعتقد بأنه سينقل تطمينات إدارته بشأن التزامتها الأمنية تجاه المنطقة بعد القمة التاريخية.