تبحث القمة الأوروبية الخميس والجمعة عددا من القضايا الملحة من بينها الهجرة والاقتصاد والأمن وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولكن ما الذي تريده كل دولة من القمة؟

ألمانيا

سيكون من المغري معرفة ماذا سيدور بين أنغيلا ميركل وتريزا ماي في لحظة خاصة على هامش القمة.

ألمانيا: الهجرة قد تطيح بميركل

لذلك من غير المرجح أن تمنح المستشارة الألمانية اهتمامها لموضوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهي تحاول إنقاذ نفسها سياسيا على خلفية استراتيجيتها الخاصة بالهجرة فيما يترنح إئتلافها الهش على وقع تمرد حليفها وزير الداخلية الذي هدد بفرض مزيد من القيود على الحدود الألمانية أمام المهاجرين.

فرنسا

يذهب الرئيس الفرنسي إلى القمة لبحث ملفين رئيسيين الأول يتعلق بمنطقة اقتصاديات اليورو والثاني الهجرة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعرب عن غضبه لرفض إيطاليا في وقت سابق استقبال سفينة إنقاذ تحمل مهاجرين غير شرعيين.

ماكرون
AFP
ماكرون غضب لرفض إيطاليا استقبال سفينة إغاثة

ولكن فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تصر فرنسا على خط الاتحاد المتعلق بحرية تنقل السلع والناس والخدمات.

أسبانيا

إسبانيا تفتح أبوابها أمام مئات المهاجرين بعد رفض إيطاليا ومالطا

أوضح رئيس الوزراء الأسباني الجديد بيدرو سانشيز بجلاء احترامه لإلتزامات بلاده مع الإتحاد الأوروبي.

ولكن مع تزايد عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ الإسبانية والتوتر في كتالونيا يتراجع اهتمام مدريد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

إيطاليا

إيطاليا تهدد باحتجاز سفينة تقل 234 مهاجرا في البحر المتوسط

بينما تسعى إيطاليا لحماية حقوق مواطنيها الذين يعيشون في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي فإن الحكومة الجديدة مشغولة بشكل رئيسي بالهجرة عبر البحر المتوسط وهي تسعى لأن تشاركها الدول الأوروبية الأخرى عبء الذين نجحوا في الوصول للشواطئ الإيطالية ومنع وصول أي مهاجرين جدد.

المجر

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يذهب إلى القمة الأوروبية وهو مشغول بقضية الهجرة التي يبدو أنه يحقق انتصارات فيها على عدوته اللدودة ميركل والحكومة الإيطالية الجديدة تشاركه موقفه المناوئ للهجرة كما هو الحال بالنسبة لحكومة النمسا.

أوربان
Getty Images
يرى أوربان انه يمكنه تحقيق أهدافه بعد انتخابات البرلمان الأوروبي العام المقبل

ويرى أوربان أنه يمكنه تحقيق أهدافه بعد انتخابات البرلمان الأوروبي العام المقبل حيث يتوقع تحقيق الأحزاب اليمينية انتصارات فيها تمكنها من لعب دور أكبر داخل الاتحاد الأوروبي.