إيلاف من لندن: تناقص عدد المطاعم في بريطانيا لأول مرة منذ ثماني سنوات بسبب عزوف الزبائن وارتفاع التكاليف.

وكان ما متوسطه مطعمان يُغلقان كل اسبوع خلال السنة المنتهية في مارس هذا العام، بضمنها سلاسل مطاعم شعبية ومطاعم فاخرة ومطاعم مستقلة لا تملكها شركات كبرى، كما تبين أحدث الأرقام التي نشرتها شركة اليكس بارتنرز الاستشارية.

وقال غرايم سمث مدير الشركة ان من المتوقع أن يستمر عدد المطاعم في الانخفاض خلال العام الحالي مع قيام السلاسل الكبرى بتقليص عدد مطاعهما للاقتصاد في النفقات. 

وقال المحلل بيتر مارتن من شركة سي جي أي لأبحاث السوق ان الأزمة لا تقتصر على المطاعم الشعبية بل تشمل جميع المطاعم.

وتعاني مطاعم بريطانيا بسبب هبوط قيمة الجنيه الاسترليني منذ التصويت على بريكسيت في عام 2016 مؤدياً الى ارتفاع سعر المواد المستوردة الى جانب زيادة التكاليف بما في ذلك اجور العاملين.

وأدى غموض آفاق الوضع الاقتصادي الى تعطيل النمو في هذا القطاع فيما اشتدت المنافسة نتيجة فتح مطاعم جديدة بمساهمة من الاستثمارات الفردية.

وقال مارتن ان السنوات الأربع الماضية شهدت فتح 4000 مطعم جديد في المحصلة النهائية وإن العديد من السلاسل دخلت مجالات ما كان يجب ان تدخلها.

بلغ هذا النمو ذروته قبل نحو ثلاث سنوات وحتى الحانات سجلت هبوطاً في بيع الأغذية التي تقدمها بأسعار أقل من المطاعم على ما يُفترض.

في هذه الأثناء، أخذ الضغط على اصحاب المطاعم يشتد منذ ذلك الحين مع ارتفاع تكاليف إدارة مطعم سواء بسبب زيادة الأجور أو اسعار المواد المستوردة من جراء هبوط قيمة العملة البريطانية.

قال المحلل مارتن "ان ارتفاع التكاليف بسبب بريكسيت يعني تضخم تكاليف الغذاء بنسبة 11 في المئة قبل خروجه من مطبخ المطعم وان هذه الضغوط الناجمة عن ارتفاع التكاليف لا تنحسر والأسعار ارتفعت وهي ما زالت مرتفعة".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/business/2018/jun/28/uk-restaurant-numbers-drop-for-first-time-in-eight-years