أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة أن حزبه يعد آلية لمساعدة النازحين السوريين الموجودين في لبنان على العودة إلى بلدهم، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية ودمشق.

بيروت: يستقبل لبنان نحو مليون نازح سوري مسجل أتوا إليه هربًا من النزاع في بلدهم، إلا أن السلطات اللبنانية تقول إن عددهم الفعلي يتخطى هذا الرقم بأشواط.

مراكز اتصال
وفي وقت هدأت بعض جبهات الحرب المدمّرة، التي تشهدها سوريا منذ سبع سنوات، تزايدت مطالبة المسؤولين اللبنانيين بعودة النازحين إلى بلادهم، والجمعة قال حزب الله إنه يريد أن يقدم المساعدة في هذا الملف.

وقال نصرالله في خطاب تلفزيوني: "نحن في حزب الله، وأمام بطء معالجة هذا الملف، وانطلاقًا من طبيعة علاقاتنا الجيدة والقوية بطبيعة الحال مع الدولة السورية... نريد أن نستفيد من هذه الحيثية للمساعدة".

وينشر حزب الله الآلاف من مقاتليه لدعم قوات الحكومة السورية، المدعومة كذلك من سلاح الجو الروسي، في استعادة الأراضي التي خسرتها في السنوات الأخيرة.

أوضح نصرالله أن الحزب يعمل على إنشاء مراكز اتصال وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن للنازحين السوريين أن يتسجلوا فيها من أجل العودة إلى بلدهم.

تابع أمين عام حزب الله: "سنشكل لوائح، ونعرض هذه اللوائح على الجهات المعنية في الدولة السورية"، مضيفًا "سنتعاون مع الأمن العام اللبناني لإعادة أكبر عدد ممكن من النازحين الراغبين في العودة الطوعية الآمنة".

قبل حلول الخريف
وقال نصرالله إن حزب الله سيعمل على الاستفادة من حلول فصل الصيف، لكي تعود العائلات السورية إلى بلدها قبل بدء العام الدراسي في سبتمبر. وأكد أن الوقت يداهم، مشددًا على وجود "فارق كبير بين أن يعيش أحدهم في خيمة وأن يرجع إلى بيته، إلى حقله، إلى مدرسته".

يأتي خطاب نصرالله غداة مغادرة نحو 400 نازح سوري بلدة عرسال في شرق لبنان إلى بلدهم في إطار عملية تولاها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع السلطات السورية.

وفي وقت سابق من العام الجاري غادر نحو 500 نازح جنوب لبنان إلى سوريا، في عملية تمت بالتنسيق بين بيروت ودمشق. وأكد نصرالله أن أيًا من حزب الله أو الحكومة اللبنانية لا يريد إجبار النازحين على العودة، وقال "الكل يتحدث عن العودة الطوعية الآمنة".

وكشف أمين عام حزب الله عن وجود "معطيات ميدانية تفيد بأن جهات دولية ومحلية تثير مخاوف النازحين حول عودتهم". وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أعلن في 8 يونيو إيقاف طلبات الإقامة المقدمة لمصلحة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، متهمًا إياها بـ"تخويف" النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم.