اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن الإيرانية ومحتجين على رداءة المياه جنوب غربي البلاد.

وتسببت الاشتباكات في إصابة العديد من المحتجين، حسب وسائل الإعلام الرسمية.

وخرج متظاهرون في عبدان، الواقعة على بعد 12 كيلومترا من خورامشهر، وأصيب في تلك الاحتجاجات 11 شخصا، بعدما أطلق مجهول النار على المتحجين، حسب مسؤولين.

ولم تحدد وكالة الأنباء الرسمية إيرنا أعداد المحتجين في عبدان، ولكنها قالت إن قوات الأمن فضت الجموع التي كانت "تخل بالنظام العام".

وأضافت أن المحتجين على جودة المياه بالمناطق الغربية من المدينة رموا الحجارة وأضرموا النار في حاويات القمامة وفي إحدى المركبات.

ولم تشر الوكالة إلى أي إصابات ولكنها ذكرت أن "سوء أوضاع المياه" في المدينتين التابعتين لمحافظة خوزستان أثارت احتجاجات سابقة في الفترة الأخيرة.

وقال نائب محافظ خوزستان المضطربة إن الأوضاع تعود إلى طبيعتها بعد الاحتجاجات على المياه الملوثة.

وأضاف فرماند هاشم زاده في تصريح لموقع ميزان أن "سكان المحافظة بدأوا يعودون إلى أعمالهم اليومية، وستزود مدينتا عبدان وخورامشهر بالمياه النظيفة في غضون يومين، إذ يجري حاليا تصليح الأنابيب".

وبدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي في خورامشهر، الواقعة على بعد 400 كيلومترا من العاصمة طهران، قرب الحدود العراقية، وأغلب سكانها من العرب.

ثم امتدت إلى مناطق أخرى ذات أغلبية عربية وهي عبدان والأحواز.

ويشتكي سكان هذه المدن من ملوحة مياه الشرب التي تصلهم فيها ملوحة زائدة وملوثة، بعد أعوام طويلة من الجفاف.

واعتقلت الشرطة يوم 30 يونيو/ حزيران عددا من المحتجين واستعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في خورامشهر.

وتحدث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عن مقتل شخص في الاشتباكات مع الشرطة، ولكن وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فاضل، قال لوسائل الإعلام الرسمية إن شخصا واحدا فقط أصيب بجروح في الأحداث.

وبحسب الوكالة الإيرانية الرسمية، بدأت السلطات في تشغيل جزئي لمشروع شبكة إسالة الماء فی مدینتی خرمشهر وابادان لخفض عسر المیاه من 12 الف میكروموس فی المتر المكعب الواحد الي نحو 5 الاف میكروموس.

----------------------

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.