أصيلة: تعهد المثقفون والفنانون والسياسيون الذين شاركوا في أشغال ندوة "الاندماج الأفريقي: أين العطب؟"، التي نظمت في إطار فعاليات الدورة الأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي، واختتمت أشغاله أمس الأحد، بالعمل على الإعلاء من شأن قيم التضامن والأخوة ورفع الحوار إلى مستوى القيمة المحورية، وبث روح جديدة في مختلف أنحاء العالم.

واشاد المشاركون في أشغال الندوة الاولى لموسم اصيلة ،الذين قدموا من عدة قارات للاحتفاء بالعقل والكرامة الإنسانية بمدينة أصيلة وموسمها الثقافي، بالرعاية التي يوليها العاهل المغربي الملك محمد السادس لهذا المنتدى الدولي.

وجاء في البيان الختامي للندوة "الاندماج الأفريقي: أين العطب؟"، أن المشاركين في الندوة يشيدون برعاية الملك محمد ومتننانهم وتقديرهم لدعمه الدائم والمتعدد الأوجه، الذي تجلى مجددا "في التزامه القوي بتوطيد الاندماج الأفريقي وترسيخ الوئام والسلم في قارتنا".

وشكر المشاركون الرئيس السنغالي ماكي صال، الذي كانت له مداخلة في حفل افتتاح الموسم ومشاركته في معرض "ليبولد سيدار سنغور: 1906_ 2003"، أبلغ الأثر في الرفع من مستوى هذين الحدثين ومنحهما طابعا أفريقيا، حسب البيان. 

ولم يفوت المشاركون الفرصة دون التعبير عن ارتياحهم لاختيار الشاعر أمادو لامين صال، الحائز على الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية للفوز بجائزة "تشيكايا أوتامسي للشعر الأفريقي" في دورتها الحادية عشرة.

وأشاد البيان بمستوى وطبيعة المداخلات التي شهدتها الندوة، وقال المشاركون ان "راعت بأكملها مقاييس الحوار الثري الذي يجمع بين الصرامة التحليلية والخيال الخلاق والعقل البرهاني والحدس الجريئ والنباهة والإرادة"، كما أعلنوا أنهم "ملتزمون بالعمل فرديا وجماعيا إلى نشر نتائج هذا الملتقى في أوسع مدى، وعلى الاحتفاظ بجدلية التجذر والانفتاح التي طبعت اللقاء مع تعزيزها وتوطيدها".

وشكر المشاركون خاصة رئيس بلدية أصيلة وأمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، وأكدوا دعمهم الثابت لكل مبادراته الهادفة إلى مد إشعاع أصيلة وتجديد روحها،