واشنطن: تسعى واشنطن لفرض مزيد من العقوبات على طهران لضرب نشاطها الاقتصادي من اجل اضعاف تحركاتها في الشرق الاوسط، ويبدو ان الولايات المتحدة تخطط لاستهداف الحرس الثوري الايراني هذه المرة لتدعم غايتها.

ويدرس كبار المسؤولون الأميركيون تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، في خطوة تستهدف منح الرئيس دونالد ترمب مساحة أوسع لفرض عقوبات اقتصادية على طهران والقيادات في ذراعها العسكري القوي “ما سيساعد على مواجهة سلوكها الخبيث والعدواني (في منطقة الشرق الأوسط)".

الثوري الايراني
ونقلت محطة الـ"سي إن إن" الاثنين عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم “إن وزير الخارجية مايك بومبيو من أعضاء الإدارة الذين يدعمون تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، فيما يخشى مسؤولون آخرون أن اتخاذ هذه الخطوة قد تؤدي إلى تشكيل مخاطر على المنشآت والأفراد الأميركيين خارج البلاد”.

وقال كريس كوستا، الذي كان مستشاراً حتى وقت قريب لترمب بشأن مكافحة الإرهاب لـ “السي إن إن”: “ تحاول الولايات المتحدة تغيير سلوك إيران الخبيث وردعها عن العدوان، لهذا تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية أمر مهم جداً”.

معارضون
ومن المعارضين لهذه الخطوة، رئيس الاستخبارات الوطنية دان كوتس، الذي يرى وفقاً لمصادر مطلعة على النقاشات، “أن التنصيف قد يشكل خطراً على القوات الأميركية في الشرق الأوسط”.

وأقال ترمب في مارس الماضي، وزير الخارجية ريك تيلرسون، الذي وصف بآنه ضد اتخاذ مواقف متشددة تجاه طهران، وعين بومبيو بديلاً عنه، حيث جاء الاخير من رئاسة وكالة المخابرات المركزية، وهو معروف بتأييده الشديد لخطوة الرئيس بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران العام الجاري، كما يدعو لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على الدولة الفارسية.