أسف السير تيم بيرنرز لي، الذي اخترع الشبكة العنكبوتية العالمية في عام 1989، لرؤية اختراعه يتعرّض للتشويه ويتحوّل إلى شيء مضر للإنسانية.

إيلاف: أشار بيرنرز لي، في مقابلة مع مجلة فانتي فير، إلى فضائح الانترنت الأخيرة، مثل فضيحة شركة كامبردج أنالاتيكا، التي جمعت معلومات عن 87 مليون شخص من مستخدمي فايسبوك، وتدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، قائلًا إنه "سُحق" بهذا المآل الذي انتهى إليه اختراعه.

توجيه سياسي
وأعلن بيرنرز لي "إننا أثبتنا أن الشبكة خذلت البشرية بدلًا من أن تخدمها، كما كان مفتَرَضًا أن تفعل، وفشلت في أماكن عديدة". 

ورأى أن تمركز الشبكة المتزايد هو المشكلة الرئيسة، وبالتحديد احتكار شركات تكنولوجية عملاقة، مثل فايسبوك وغوغل للشبكة. وقال إن هذه المركزية "أسفرت، من دون قصد من الذين صمموا المنصة، عن ظاهرة ناشئة واسعة النطاق، معادية للإنسانية".

هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها بيرنرز لي عن خيبة أمله بما آل إليه اختراعه. فصرح في مقابلة مع شبكة بلومبرغ عام 2017 قائلًا إن أحداث 2016 "حقًا غيَّرت موقفي"، في إشارة إلى دور الانترنت في الانتخابات الأميركية والاستفتاء على بريكسيت، عندما فتح ناشطون روس وغير روس حسابات كاذبة على فايسبوك وتويتر للتأثير في هذه الاقتراعات.

 منصة لحماية المعلومات
لكن بيرنرز لي أكد في حديثه مع مجلة فانتي فير أنه لم يستسلم لليأس، وهو يعمل الآن على منصة، الهدف من تصميمها فك مركزية الانترنت، وتمكين الأشخاص من السيطرة على معلوماتهم.

قال مخترع الشبكة العنكبوتية العالمية "ان هناك أشخاصاً يعملون في المختبر محاولين أن يتخيلوا كيف يمكن ان تصبح الشبكة مختلفة ، وكيف يمكن ان يبدو المجتمع على الشبكة مختلفاً ، وماذا يمكن أن يحدث إذا أعطينا الأشخاص خصوصيتهم وأعطيناهم سيطرة على معلوماتهم". واضاف "نحن نبني منظومة بيئية كاملة".

يمنح عمل بيرنرز لي على المنصة الجديدة التي أُطلق عليها اسم "سوليد" Solid أملًا بمستقبل أفضل للانترنت. وقال السير تيم بيرنرز لي "إنها بعيدة عن الأضواء، ولكن العمل عليها يعيد بطريقة ما بعض التفاؤل والإثارة اللذين ألغتهما الأخبار الكاذبة".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بيزنس إنسايدر". الأصل منشور على الرابط أدناه
http://uk.businessinsider.com/tim-berners-lee-the-web-has-failed-instead-of-served-humanity-2018-7