طهران: قالت إيران ان الزوجين اللذين اوقفا في بلجيكا بتهمة التخطيط لاعتداء على تجمع لمجاهدي خلق ينتميان الى هذه الحركة الايرانية المعارضة في المنفى، حسبما اكد الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الايرانية.

وكتبت الوزارة نقلًا عن الناطق باسمها بهرام قاسمي انه "وفقا للمعلومات المتوافرة، فإن الافراد المعتقلين في بلجيكا هم اعضاء معروفون ومن قسم العمليات لتلك الزمرة" في إشارة إلى حركة مجاهدي خلق.

اضافت على موقعها "ان المسؤولين المعنيين في ايران على استعداد لإبداء التعاون اللازم من خلال تقديم الوثائق اللازمة للكشف عن الأبعاد الحقيقية لهذا السيناريو المخطط له مسبقا". وتعتبر ايران اعضاء حركة مجاهدي خلق الماركسية الإيرانية "ارهابيين". وقد تأسست في 1965، لكن طهران حظرتها في 1981.

واعتقلت السلطات البلجيكية والفرنسية والالمانية ستة اشخاص، بينهم زوجان بلجيكيان، للاشتباه في ضلوعهم في التخطيط لتفجير تجمع لحركة ايرانية معارضة في منفاها في فرنسا السبت، بحسب السلطات ومصادر.

وافاد النائب العام البلجيكي ان أمير س. (38 عاما) ونسيمة ن. (33 عاما) وهما يحملان الجنسية البلجيكية "يشتبه في أنهما خططا لتنفيذ تفجير" في ضاحية باريس خلال مؤتمر نظمه "المجلس الوطني للمقاومة الايرانية".

وكان الزوجان، اللذان قالت الشرطة انهما "من أصل إيراني"، يحملان 500 غرام من مادة "تي ايه تي بي" المتفجرة مع جهاز تفجير عندما أوقفتهما الشرطة الخاصة في منطقة سكنية في بروكسل. 

شارك حوالى 25 الف شخص في تجمع حركة مجاهدي الشعب بحضور اثنين من المقربين الى الرئيس الاميركي دونالد ترمب، الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش ورئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني.

تزامن الاعلان عن ذلك مع جولة يقوم بها الرئيس الايراني حسن روحاني في اوروبا للحصول على ضمانات بشأن الابقاء على الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي يرافق الرئيس روحاني في جولته الاوروبية الاثنين ان الهجوم الفاشل "عملية مزيفة" تهدف الى الاضرار بالجمهورية الاسلامية وعرض المساعدة في التحقيقات.

وفي حين كان يجري روحاني محادثات رسمية في فيينا الاربعاء، طلبت السلطات النمسوية من إيران رفع حصانة الدبلوماسي الايراني المعتمد لديها والمعتقل في ألمانيا للاشتباه في تورطه في التخطيط للهجوم. الا ان السلطات الايرانية لم ترد على هذا الطلب.

واكدت وكالة الانباء الرسمية وزارة الخارجیة استدعت امس السفیر الفرنسی لدى طهران فرانسوا سيمينو لتسليمه "احتجاجا شدید اللهجة علي دعم فرنسا لنشاطات زمرة المنافقین الارهابیة".

واضافت انه تم "التاكید على السفیر الفرنسی بشأن ضرورة عدم السماح لبعض التیارات المتطرفة التی تتسم بصفة الارهاب بان تقوم تحت مظلة الحریة بالترویج للتطرف والارهاب". واكد مصدر فرنسي لوكالة فرانس برس استدعاء السفير الى وزارة الخارجية الايرانية. 

والثلاثاء، انتقدت صحيفة "كيهان" المتشددة قدرة "مجاهدي خلق" على تنظيم تجمع "مرة أخرى" في باريس. ودعت الى "طرد" سيمينو الذي سيترك منصبه قريبا بعد تعيينه قبل ايام قليلة ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية الفرنسية لسوريا.